الشهارين تحتفي بالشيخ حسن الصفار
احتفى أهالي بلدة الشهارين بالاحساء الأربعاء الماضي بالشيخ حسن الصفار بحضور شخصيات دينية واجتماعية وأستقبال أهلي لافت.
وأقامت البلدة التي ازدانت شوارعها بالافتات الترحيبية "حفل أستقبال شعبي" بالشيخ الصفار الذي أم جموع المصلين في جامع الرسول الأعظم.
وبعد آداء صلاة العشائين القى الاستاذ حسن الثواب كلمه رحب فيها نيابة عن الاهالي "برجل الأنفتاح المفكر الإسلامي والباحث الشيخ حسن الصفار" وشكره على تلبية الدعوه وحضوره إلى قرية الشهارين.
وألقى الشاعر الاستاذ ابراهيم حسن الحسين قصيدة شعرية بعنوان "نبع قادم" اثنى فيها على جهود الشيخ ونشاطه "التي تفخر به المنطقة" قال في مطلعها:
هَجـرٌ تُباهـي الأَرْضَ والأَقْـمَـارا=جَاءَتْ تُتَوِ جُ في الورى الصفارا
يـأيـهـا الــطــود الـكـبـيـر تـحـيــه=تـهـدى إلـيـك فـبـارك الأشـعــارا
أهـلا بمقـدمـك الكـريـم ومرحـبـآ=يـامـن زرعـــت قلـوبـنـا أنـــوارا
كما ألقى رئيس نادي قرية الشهارين الثقافي الاستاذ حسين العريفي كلمة تعريفية عن أهم أنشطة وفعاليات النادي للعام المنصرم، وتحدث عن المشاريع المستقبلية التي ينوي النادي القيام بها.
بدوره القى الشيخ الصفار كلمة مختصرة شكر فيها الاهالي على هذه الحفاوة التي أستقبل بها مستذكراً قدومه إلى القرية قبل أربعة عقود وعلاقته المتميزه مع ابنائها.
وقارن الصفار في كلمته بين الافراد والمجتمعات التي تتحرك بنشاط وفعالية، وبين الافراد والمجتمعات التي تعيش في أجواء الخمول والكسل.
واشار إلى أن تضييق حكومات العالم الثالث على حرية شعوبهم، ولدّت لدى الناس الاعتماد الكامل على حكوماتهم في حل مشاكلهم دون أن يكون للشعوب نشاط وفعالية في التحرك لحل مشاكلها والمطالبه بحقوقها.
وقارن بين العائلة الشرقية التي يتربى فيها الابن معتمدا على والديه والعائله الغربية التي تربي ابنها على الاعتماد على نفسه في المطالبة بحقوقه والدفاع عنها.
وقال الصفار بأن مشكلتنا "أننا نجيد توصيف المشكلة ولكننا لا نبحث عن حلول لها"، فترى الرجل عندما تصادفه مشكلة يدعو بالويل والثبور وعظائم الامور ولكنه لا يتحرك او يفكر في إيجاد الحلول، بل يكتفي بالصراخ والكلام وندب الحظ.
داعياً المجتمعات إلى التكاتف والتعاون من أجل حل مشاكلهم بأنفسهم والبحث عن حلولها دون انتظار من احد، خصوصا فئة الشباب التي تتمتع بالحيويه والنشاط.
كما جدد الصفار دعوته إلى تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية والاكثار منها.
وبعد الحفل قام الشيخ الصفار بزيارة إلى مقر نادي الشهارين الثقافي واطلع على أهم الانشطة والخدمات التي يقدمها.
واثنى الضيف الزائر على الجهود الطيبة التي تبدلها إدارة النادي مقدما لهم بعض النصائح والارشادات.
ودعي الصفار ضمن برنامج زيارته للبلدة إلى مجلس ابناء الملا حسن الحسين في مزرعة الصايغية.
وقدم الحاج الوجيه احمد الحسين والحاج الوجيه حبيب الحسين والملا حبيب الصقر دروع تذكارية إلى الشيخ الصفار مقدمين له "جزيل الشكر والعرفان على تلبيتك للدعوة متمنين منك ايها الشيخ الخلوق تكرار هذه الزيارة".
واقيمت على شرف الصفار مأدبة عشاء "تليق بمكانة الضيف الكريم" بحضور شخصيات دينية وثقافية واجتماعية في مقدمتهم عدد من ابرز رجال دين في محافظة الأحساء.
وحضر اللقاء السيد هاشم الشخص والسيد محمد رضا السلمان والسيد عبد الله العلي امام جامع الامام الحسن في الهفوف، والشيخ رستم الرستم، كما حضر الشاعر الاحسائي المعروف الاستاذ ناجي الحرز، والحاج الوجيه مصطفى الحويكم وأخرين.