تأملات في مولد الإمام الحسين (عليه السلام)









«وتقول أم الفضل في حديثٍ آخر دخلت يوماً بالحسين





هذا الحديث ورد في عدة مصادر من مصادر المسلمين وبأكثر من جهة: الحاكم النيسابوري ذكره في ثلاثة موارد، والألباني في موردين، وكذلك ذكره أحمد بن حنبل في مسنده وكثيرون. وقد ذُكر هذا الحديث عن جملة من الشخصيات الذين عاصروا الرسول الأكرم




كيف نقرا التاريخ؟
ثم تحدث سماحة الشيخ "حفظه الله" عن أهم مشكلة في قراءة التاريخ وهي أن يُتعامل مع التاريخ تعاملاً انتقائياً فتجد أن جهةً ما تُضخم حدثاً معيناً لا لشيء وإنما لأنه يتناسب و أفكارها وتوجهاتها وتتغافل عن الأحداث الأخرى وإن كانت لها أهمية بالغة تفوق ما كانت تُضخمه. وهذا الأسلوب في قراءة التاريخ خطأ وإنما المطلوب قراءة التاريخ قراءة موضوعية غير انحيازية تأخذ الحدث ضمن حجمه الطبيعي.
حادثة فريدة من نوعها
وفي هذا الإطار تحدث سماحة الشيخ عن الحدث التاريخي الذي جرى في يوم ولادة الإمام الحسين



أولاً- فيما يرتبط بالإخبار عن المغيبات.
في هذه النقطة تكلم سماحة الشيخ عن أن الرسول

وأضاف سماحته: إننا نجد في القرآن الحكيم آياتٍ تتحدث عن علم الغيب وأنه مقتصرٌ ومحصورٌ في الله تعالى إلا أن يتفضل الله تعالى على عباده بشيءٍ من ذلك، يقول تعالى: ﴿عالم الغيب لا يُظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسولٍ ...﴾. وبالطبع فإن رسول الله


ثانياً- الموضوع يُثبت أهمية الشخص والحدث.
في هذه النقطة تحدث سماحة الشيخ عن أن حديث الرسول المتكرر في أكثر من موضع وأمام أكثر من شخص يدل على أهمية الشخص وهو الإمام الحسين



وقال سماحة الشيخ: نحن من اهتمام الرسول الأعظم


ثالثاً- الاهتمام بمستقبل الأبناء.
وفي نهاية المطاف تكلم سماحة الشيخ عن أننا يمكننا أن نلمح من هذا الحدث أهمية الاهتمام بمستقبل الأبناء وخصوصاً في هذا العصر الذي أصبح فيه مستقبل الناشئة فيه كثير من الغموض.
وقال سماحة الشيخ نحن نجد في الدول المتقدمة كيف أنهم يُبدون اهتماماً بالغاً بمستقبل أبنائهم سواءً التعليمي أو المهني، وأيضاً تجد أن الوزارات في تلك الدول لا تهتم بالأمور الآنية فقط، وإنما تسخر جهوداً كبيرةً للتخطيط للمستقبل وللتطوير.
وقال سماحة الشيخ: إن الأمر لا يقتصر على الدول وإنما يتعداه للعوائل إذ أنه ينبغي على كل أسرة أن تؤمن مستقبل أبنائها، وأن تفكّر في ذلك من يوم الولادة.
واختتم سماحة الشيخ حديثه بقوله: إن هذه الحالة يُفترض أن تكون متأصلةً في المؤمن إذ أن بنيته الذهنية يُفترض فيها أنها غير محدودة بأمور الدنيا الفانية وإنما تتعداها إلى ما بعد الدنيا، إلى الآخرة؛ يقول تعالى: ﴿ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة﴾، وجاء في الحديث: «من لا معاش له لا معاد له»، وجاء في حديثٍ آخر: «من كان عن أمر دنياه عاجزاً فهو عن آخرته أعجز». كل هذه النصوص الدينية تزرع في نفس المؤمن التفكير إلى ما بعد الوقت المعاش وأن لا يبقى المؤمن في حدود ساعته وزمانه.