الشيخ الصفار يحصر خلاص الأمة من أزماتها المتفاقمة في العودة إلى منهج الإمام علي (ع)
حصر سماحة الشيخ حسن موسى الصفار خلاص الأمة من أزماتها المتفاقمة، وخروجها من التحديات الداخلية في العودة إلى منهج الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

أكد الشيخ الصفار في بداية خطابه أن التحديات التي تُحدق بالأمة قد تفاقمت، وأصبحت في مستوىً لم تكن عليه في أي عصر من العصور السابقة، وأرجع السبب في ذلك أن التاريخ العام للأمة نحى منحىً يختلف عن المنهج الذي طرحه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

الخيار الأول: أن تسلك الأمة منهجاً غير الإسلام، وهذا ما لا تقبله الأمة حيث أن شعوبها متمسكنة بدينها وبإسلامها. فلا مجال لها إلا في الخيار الثاني.
الخيار الثاني: أن تنفتح الأمة على الفهم الآخر للإسلام وتُطبقه، هذا الفهم هو المنهج الذي قدمه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

الجهة الأولى: المنافسون والمناوئون للإمام علي


الجهة الثانية: شيعة علي


وتحدث الشيخ الصفار عن الدور الذي أعده رسول الله


1- عن اسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن أبيه قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: كنا جلوساً ننتظر رسول الله


2- قال رسول الله

ويقول الشيخ الصفار: إن هذه الرويات وأمثالها تتناسب مع الأحاديث التي تبين مكانة الإمام علي



وأشار إلى معنى تأويل القرآن، وقال: إنه يعني تحديد المراد والمقصد من آياته، وبعبارة أخرى: الفهم الصحيح للقرآن، وهذه مهمة الإمام علي

وأشار الشيخ الصفار أن أهم خطر تواجهه الأمة يكمن في أزماتها الداخلية، وهذا الأمر واضح وجلي، فالأمة في داخلها تعيش تخلفاً وعجزاً في مختلف المجالات مع ما تملكه الأمة من إمكانيات وثروات هائلة، إضافةً إلى ذلك تفشي الفتن داخل الأمة أصبح على أعلى المستويات، حتى وصل الأمر بالبعض إلى انتهاك أماكن العبادة لتصفية الحسابات والأحقاد، كل ذلك جعل سمعة الأمة في الحضيض.
ويُجيب الشيخ الصفار على التساؤل المهم: كيف للأمة أن تتخلص من ذلك كله؟ بقوله: إن لدى الإمام علي


وأضاف: إذا عجزت الأمة عن إصلاح وضعها بنفسها فإن العالم لن يتركها، فالمسألة لم تعد تخص الأمة وحدها، وليس هناك مسلم يتمنى أن يأتي الآخرون ليتدخلوا في شؤون الأمة الداخلية، مؤكداً أن الآخرين حينما يتدخلون فإنهم يخدمون مصالحهم بالدرجة الأولى.
وأشار الشيخ الصفار إلى منهجين تنتهجها المجتمعات تجاه الأزمات:
الأول: إلقاء اللائمة على الخارج، وتحميل الأعداء المسؤولية، وهذا المنهج سائدٌ عند المجتمعات المتخلفة.
الثاني: الالتفات إلى نقاط الضعف الداخلية ومعالجتها، إذ أنها السبيل إلى تدخل الآخرين.
وقدّم الشيخ الصفار صورةً موجزة عن بعض ملامح المنهج الذي طبّقه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

أولاً- احترام إرادة الأمة، فأمير المؤمنين


ثانياً- العدالة بين الناس في العطاء والحقوق، وتوفير إمكانيات الأمة لها. وقد مارس الإمام علي


ثالثاً- حرية التعبير عن الرأي حتى بالنسبة للمخالفين، وحياة أمير المؤمنين

واختتم الشيخ الصفار خطابه بالتأكيد على أن هذا المنهج الذي قدّمه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
