الرسول (ص) في حياته العائلية
مكتب الشيخ حسن الصفار محرر الموقع



وإليكم مقتطفاتٌ من هذه المحاضرة:
قال رسول الله

العائلة وتأثيرها المباشر على أفرادها
العائلة هي أقرب دائرةٍ للإنسان، والتصاقه بها التصاقاً مباشراً، ووضع الإنسان يتأثر تأثيراً مباشراً بالحالة التي تعيشها العائلة، فكلما كانت أجواء العائلة سعيدة ومطمئنة، فإن ذلك ينعكس على الإنسان نفسه باعتباره جزءً من هذه العائلة.
أما إذا كانت الحياة العائلة تعيش وضعاً سيئاً، فإن لذلك عدة سلبيات تفرضها الحالة على جميع أفراد العائلة:
أولاً- في ظل الأجواء العائلية السيئة يتدمر الإنسان نفسياً، ويعيش الاضطراب والقلق والشقاء النفسي. وبالتالي يتأثر سلوكه ووضعه الخارجي الاجتماعي. وهذا الأثر يشمل جميع أفراد الأسرة: الأب، والأم، والأبناء، والبنات. ولأن الإنسان ملتصقاً بعائلته فإنه لا يجد مفراً من التأثيرات التي تتركها الحالة السيئة للعائلة.
ثانياً- العائلة نفسها تعيش الشقاء، إذا لم يكن هناك انسجاماً بين أفراد العائلة فإن ذلك يترك أثراً خطيراً على وضعية العائلة. ولذا حذر الإسلام من سوء الأخلاق وسوء التعامل في ظل الدائرة الأسرية، يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): «لا يكن أهلك أشقى الناس بك».
ثالثاً- الحالة السيئة للعائلة تترك آثاراً تربوية على الأبناء والبنات. لأن الأبناء والبنات يأخذون من أخلاق الوالدين، ولذلك الحياة العائلية المضطربة تنتج أولاداً مضطربين. وتقول إحدى الإحصائيات أن 50% من الذين يشكون من ضعفٍ في دراستهم سببه الاضطراب الذي تعيشه عائلاتهم.
لكل ذلك أصبح من الضروري جداً الاهتمام بالحياة العائلية، وتقع المهمة الأكبر على عاتق الرجل، لأنه المحور الأساس في العائلة، وبإمكانه أن يوجه العائلة التوجيه السليم ليجنبها الآثار السيئة. ولذا نجد أن الرسول الأعظم

الرسول الأعظم النموذج الأرقى في التعامل العائلي
الرسول الأعظم


أولاً: مع زوجاته.
كان رسول الله




ثانياً- مع ابنته الزهراء (عليها السلام).
يقول الرسول الأعظم

رسول الله


كيف كانت علاقة الرسول الأعظم

كان

تقول السيدة عائشة: ما رأيت أحب إلى قلب رسول الله من ابنته فاطمة، إذا أقبلت عليه قام لها واستقبلها وقبّلها وأجلسها في مكانه.
ثالثاً- مع الحسنين (عليهما السلام).
كيف كان يتعامل رسول الله مع حفيديه الحسنين (عليهما السلام)؟ قال أحد الأصحاب: رأيت رسول الله


ولذلك علينا أن نتصور مدى الفراغ والألم والحزن النفسي لدى فاطمة الزهراء والحسنين لفقدهم رسول الله

أولاً- مكانته العظيمة، فهو رسول الله الأعظم

وثانياً- كان يملاً قلوبهم بالحب والعطف والشفقة والحنان والرحمة.
لذلك نجد كيف أن الزهراء (عليها السلام) أصبحت في حالةٍ غير طبيعية بعد رحيل المصطفى

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.