أعضاء نادي ساحة القراء يتعرفون على تجربة الشيخ الصفار الكتابية
تعرفت ١٨ سيدة من أعضاء نادي ساحة القراء النسائي بالقطيف، على التجربة الكتابية لسماحة الشيخ حسن الصفار، وذلك ضمن جلسة حوارية في اللقاء الشهري للنادي، وذلك يوم السبت ١٩ ذو القعدة ١٤٤٣هـ الموافق 18 يونيو 2022م، في مكتبة سماحته.
بدأ اللقاء بذكر نبذة مختصرة من مسيرة الشيخ حسن الصفار من قبل المحاورة له عضو النادي سارة نادر آل محسن، وقبل أن يجيب عن الأسئلة المطروحة بادر بالسؤال عن النادي وما هي فكرته، وكيف تنفذ؟ وأجابت رئيس النادي كريمة الصفار بتعريف مختصر؛ إنه أحد الأندية النسائية التي تحتضن عشرات السيدات من أجل تعزيز القراءة من خلال تطبيق عدة أنشطة قرائية شهرية، سواء كانت؛ فردية أو جماعية وبحثية، بالإضافة إلى نشاط تحدي القراءة الذي يقوم بين العضوات الرغبات بالمنافسة فيما بينهم لقراءة ٤٠ كتاب، مع وجود لقاء شهري تحتضنه مكتبة الشيخ حسن الصفار.
وأفصح الشيخ عن بداية علاقته بالكتابة التي أينعت مع مراحل دراسته في المدرسة الابتدائية، وحبه لمادة التعبير، ومن ثم ممارسته الخطابة حيث كان يكتب التحضير للمواضيع التي يلقيها. مضيفًا لها كتابة مذكراته اليومية متخذًا الشيخ فرج العمران أنموذجًا في كتابته لمذكراته (الأزهار الأرجية)، مع نيله التشجيع فيما بعد من المرجع الديني السيد محمد الشيرازي.
وبين أن تأليفه كتاب "الصوم مدرسة الإيمان" كان بداية لانبثاق سلسلة من المؤلفات التي تجاوزت ١٥٠ كتابًا، لافتًا إلى أهمية جذب القراء عبر عدة أساليب هي؛ وجود إرادة وعزم لشق طريق الكتابة، مع ملامسة هموم واهتمامات القراء والمستمعين، والتحدث عن هموم أبناء المجتمع التي يعيشونها، وكذلك تمسكه بهدفه الشخصي وهو الطموح من أجل تطوير وتقدم المجتمع للأفضل وتراكم التجارب الناجحة للإنجازات.
وأكد أن الكتابة تحتاج إلى الكثير من الوقت والتفرغ للبحث، مع وجود تواصل اجتماعي فعلي، وهذان أمران يحتاجان إلى توازن فيما بينهما، حيث يعيش الشخص في صراع بينهما، إلا أنه استطاع انتهاز فترة جائحة كورونا التي مر بها العالم، في كتابة ١٦ كتابًا، مع تدوين جزء من سيرته الذاتية.
وحمل على عاتقه ضرورة النهوض بالعمل الاجتماعي وتطويره من خلال تأسيس المكتبات، وتشيد المساجد والحسينيات والحوزات العلمية، وضمن ذلك كله استقطاب الطاقات والكفاءات التي تقوم بهذا بشكل مؤسسي، والذي كان ملموسًا ليس في القطيف فقط بل خلال أقامته في عدة دول ومنها؛ سلطنة عُمان، وسوريا، ولبنان، وإيران، وأمريكا.
لقاء مثري وممتع في الوقت نفسه
من جهتها قالت رؤى العنبري عضوة النادي كان اللقاء مثريًا وممتعًا في الوقت نفسه.
وتابعت: استفدت منه من نواحي عدة دونت مجموعة من الكتب التي ذُكرت خلال الجلسة حتى يتسنى لي البحث عنها.
وأشارت إلى أن إجابة سماحة الشيخ على سؤال إلى أين؟ استوقفتها، وأعجبها جوابه: إلى آفاق التقدم.
وقالت: حفزني الجواب شخصيًا إلى إكمال المسير والسعي الدائم نحو كل هدف وضعته لنفسي ونحو كل خطة رسمتها للمستقبل.
وتابعت: كما إنَّني استمتعت واستفدت بالاستماع والتعرف حول حياة الشيخ وبداياته في مجال الكتابة تمنيت لو أنَّ الموضوع طال في هذا الحديث لكن الوقت مع الأسف داهمنا.
وأضافت: أرى إننا كمجتمع بحاجة إلى معرفة سير العلماء الأفاضل وقصص بداياتهم فهذه الحكايا بمثابة الوقود الذي يشعل شرارة الشغف في نفوس الشباب.
وأبانت أن لهذه القصص قدرة جيدة على معونة ومؤازرة الشباب في إرشادهم لتحقيق أهدافهم ليشقوا طريق العلم والتبصر.
لقاء جميل ومثري
وقالت عضوة النادي مريم الجارودي انها استفادت كثيرًا مما طرحه الشيخ الصفار، وبالخصوص طرحه حول الآية: ﴿خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾، حيث أوضح سماحته أن البيان يشمل الكتابة والخطابة.
ومضت تقول: تعرفت على أثر المذكرات وكتابة التفاصيل اليومية البسيطة على الكاتب ويمكن أن تُثمر في المستقبل.
وأفصحت عن إعجابها بأن سماحة الشيخ يكتب محاضراته وخطاباته بنفسه كاملة من البداية حتى النهاية.
وقالت: هذا الأمر شجعه على تنسيقها وتنقيحها لتخرج لنا على هيئة كتب تستفيد منها الاجيال وتقرأها على مر السنين بدلاً من الاقتصار على المحاضرات السمعية فقط الذي يستمع لها جزء من الناس في فترة معينة ومجلس واحد.
أهمية تنظيم الوقت
وأبانت عضو النادي رقية ال غانم أنها استفادت من تجربة الشيخ في تنظيم واستغلال الوقت.
وقالت: تعرفت على أهمية تنظيم الوقت واستغلال الإنسان لجميع مراحل حياته ومهاراته لخدمة الأخرين ورضا الله، ولا يقف عند حدّ معين فوصول الشخص للكمال ليس له حدود.
جلسة دافعة لخوض تجارب كتابية
وقالت إيمان الجيراني عضو النادي إنها استفادت من جميع ما طرحه الشيخ خصوصاً الكتب والمؤلفين، وكانت جلسة دافعة لخوض تجارب كتابية بشكل أكثر.
وأبانت أن سماحته تحدث عن تجربته في الكتابة والنشر، وكيف بدأت، وأثر الخطابة في كتاباته، مؤكدةً أن هذا الحديث شجعهن على السعي الدائم لتطوير أنفسهن والرقي إلى مدارج الكمال.