افتتح الملتقى التربوي الأول «مستشارك التربوي بين يديك» بصفوى
الشيخ الصفار يشدد على الجهد المعرفي التربوي في التصدي لتحدي تربية الأبناء
افتتح الشيخ حسن الصفار مساء الثلاثاء (8 شعبان 1439هـ الموافق 24 ابريل 2018م) الملتقى التربوي الأول «مستشارك التربوي بين يديك» الذي يقام في مركز البيت السعيد بصفوى بمشاركة مجموعة من الأخصائيين والأخصائيات.
وشدد الشيخ الصفار على بذل جهود إيجابية والتصدي للتحديات التي تواجهها الأسرة المعاصرة والمخاطر التي يتعرض لها الأبناء بالجهد المعرفي والتربوي، مضيفاً أن حديث المجالس عن المشاكل القائمة في المجتمع لا يعالجها وهو مجرد توصيف.
وذكر أن التربية لم تعد إنتاجا منزليًا محدودا، وإنما أصبحت نتاجاً للبيئة والمحيط الاجتماعي الذي تعيش فيه العائلة والأبناء، وكلما كان هذا المحيط يمتلك الوعي المناسب كانت العملية التربوية أكثر نجاح وفائدة.
وقال الشيخ الصفار «في هذا العصر أصبحت التربية معقدة أكثر من العصور السابقة، ولذلك هي تحتاج إلى جهد كبير، فلابد أن تتضافر الجهود المختلفة لإنجاح العملية التربوية في العوائل».
وأشاد بالملتقى التربوي وما يقدمه المركز من فعاليات تربوية لاسيما هذا المعرض المستوعب لكل الجوانب التربوية ، مبديا أمله في نمو هذه الجهود وتطورها واستنساخ مثل هذا المركز في المناطق الأخرى وأن تكون رسالتنا هو بذل الجهد الأكبر لإنجاح العملية التربوية.
وأثنى على جهود القائمين على المركز والملتقى ومهامهم في إنجاح العملية التربوية في المجتمع.
- الشيخ صالح آل إبراهيم
وذكر رئيس البيت السعيد المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم أن فكرة الملتقى التربوي جاءت لإتاحة الفرصة أمام الآباء والأمهات للتواصل مباشرة مع أصحاب الاختصاص في مجالات الطفولة والمراهقة والتربية، وتلقي المشورة والإرشاد التربوي منهم وطرح أسئلتهم المختلفة عليهم، وهذا يتم من خلال الأركان التسعة للملتقى.
وأضاف؛ أن الملتقى يهدف إلى إثارة الوعي بأهمية مسائل التربية، ورفع مستوى المعرفة والثقافة التربوية، تقديم حلول للمشاكل التربوية التي يواجهها الآباء مع أبنائهم الأطفال والمراهقين، إيجاد حلقة وصل بين الآباء والأخصائيين التربويين، والتأكيد على أهمية الاستشارة التربوية في حياة الآباء والأمهات.
- الدكتور أحمد آل سعيد
وفسر الدكتور أحمد آل سعيد أسباب تعديل سلوك الأطفال، مشدداً على الحاجة إلى تعديل سلوكهم كونهم يعانون من سلوكيات غير مقبولة تؤثر عليهم في تواصلهم الاجتماعي مع أقرانهم وعير أقرانهم كالعدوانية أو العصبية أو المخاوف الاجتماعية أو غيرها.
وأفاد خلال ورشة «إيجابيات تعديل السلوك» التي قدمها في الملتقى أول أمس أن تعامل الأهل السيء مع الطفل والظروف الاجتماعية الغير مستقرة ومشاكل الوالدين مع بعضهما والطلاق يؤدي عناد الأطفال وغيرتهم.
ونصح بالتجاهل مع احراز الأمان للطفل والسلامة وضبط النفس وعدم استخدام العصبية مع الاطفال وعدم اتباع الطرق الغير علمية في تعديل سلوك الطفل.
وتضمن الملتقى على عدة أركان منها عالم الطفولة، الطفولة مشاكل وحلول، أبناؤنا والتقنيات الحديثة، عالم المراهقة، المراهقة مشاكل وحلول، الوالدية الإيجابية، التربية الخاصة، التربية الدينية، الكتاب التربوي، ومعرض لماهر عاشور في الكاركتير التربوي.
ويقدم مساء الخميس الأخصائي النفسي ناصر الراشد ورشة بعنوان «التربية بالحب» يصاحبها معرض الكاريكاتير التربوي مع الرسام ماهر عاشور.
الجدير بالذكر أن الملتقى تضمن على تسعة أركان تربوية لعدد من اختصاصي علم النفس والتربية والمستشارين التربويين، وصاحبه ثلاث ورشات تربوية قدمها الدكتور أحمد آل سعيد، وفضيلة الفضل، والاختصاصي النفسي ناصر الراشد.