تحية قلب لقلب
أخص من القلب ما ضِيم وما هُمّا وما أوشم الحب من جرح وما زَمّا
أخص من القلب ما كان مغرما يطوف به الإبداع حين اصطفى العزما
فيا سيد الرؤيا لكل قصيدة تغنيك هذا النبض تمنحها العلما
أخال تحياتي التي تشرح الصدى عناوينك الكبرى التي تولم الحلما
أقاسمك الآمال في كل وجهة تضيء لها بالشوق ما يشعل المرمى
وذي رئتي تصطاد منك حنينها لتمنح هذا الحب ما شابه الإسما
وهمسك من كون يسيح دراية يجوهره المعنى فيقتحم الفهما
عرفناك عالي النفس ذا عبقرية تضيفك في الآلاء أنشودة تنمى
وكفاك كم ترنو لهزّ حقيقة تثيب بني الإنسان للقيمة العظمى
وأنت صباح كله في أثيره تربّى على الأخلاق منهجك الأسمى
وأنت مداد الصدق مازال طلعه كما يشرق الإيمان في حالك الظلما
حنانيك هذا الطهر جرحك رعشة طليعية الأنداء تختبر النجما
وروحك روح الشمس ساطعة الرؤى أعيذها من ضرٍ لمهجتها أدمى
فلا أبصرت للداء منك عيونه ولا أوهنت من سلامتك العظما
فكن حيث قلب الصدق نحو بصيرة تتوق لكنْهِ الوعي تعتصر الكرما
وقلبك مفتاح السكينات إن همى أراه بعين الصبر يغترف النعمى
وأنت مدىً للعلم مازال جوهرا بكينونة الإنسان تورقه السهما
لك الشرفة بيضاء حبلى بضوءها تديف جمال الحق تشعله الحسما
حنانيك من جرح ومن كل علة تباغتك الشكوى لتلتحف السقما
بمقدار ما تمتدّ فينا لفكرة نرتّب أي الكون يبقي بك العزما
لنلقاك في ظلّ الحكايات حكمة تليق بهذا الوعي توسعه حجما
كذاك حديث الحب أجلوه هاهنا لنافلة سمحاء تلهمنا الرحمى
على ألم تحنو وقلبك هالة قطيفية تطفو على الأرض للأسمى
لك الحب أحلامٌ ..خلاصة رؤية تراودنا فجرا ونشرعها رسما
فعوفيت من قلبٍ وعوفيت من نهى يؤثث ميراثَ التسامح والسلما
لتبقى زكي النفس يا فكرة الهدى وتبقى منار العلم في فكرك الأنمى