الصفار لـ «الاقتصادية» : أمن واستقرار الوطن مقصد أساسي
حذر علماء القطيف والأحساء، الشباب من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف، وأدانوا استخدام السلاح ضد الدولة أو المجتمع، مؤكدين في بيان لهم أمس أن التطرف لا يحل مشكلة ولا يحقق مطلبا، بل يزيد المشكلات تعقيدا ويحقق مآرب الأعداء الطامعين؛ داعين الله أن يحفظ المملكة والمجتمع السعودي من الفتن والمكاره وينعم عليها بالأمن والاستقرار.
وقال لـ "الاقتصادية" الشيخ حسن موسى الصفار إن إدانة العنف الداخلي وتجريم الإرهاب هو موقف شرعي ثابت، طالما أكده العلماء الواعون وعرضوه في الكثير من الخطب والكتابات المطبوعة.
وتابع: "إن الحرص على استتباب الأمن والاستقرار في الوطن مقصد أساس من مقاصد الدين، وإن وجود السلاح في أيد غير مسؤولة يهدد أمن المجتمع ويجعل الناس غير مطمئنين ولا آمنين، لذا نحذر كل شبابنا وأبنائنا الأعزاء من الوقوع في فخ الحماس الطائش والانفعالات غير المنضبطة"، مضيفا أن المجتمع السعودي تسوده الروح الوطنية وثقافة التسامح والانفتاح ولا يقبل بتسلل توجهات متطرفة إليه فهو مجتمع عريق في تاريخه الوطني والوحدوي.
وبالعودة إلى بيان علماء القطيف والأحساء الذي حذروا فيه الشباب من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف، وأدانوا فيه استخدام السلاح ضد الدولة أو المجتمع، وجاء نص البيان: "لا شك أن أعظم مقصد للدين وأهم مطلب للمجتمع هو بسط الأمن والاستقرار في البلاد. وقد بليت مجتمعات الأمة في هذا العصر بجماعات وتيارات متطرفة تمارس الإرهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية والدين بريء من الإرهاب، والعنف السياسي يدمر الأوطان، وما نعرفه من سيرة أئمة أهل البيت ومن توجيهاتهم الهادية أنهم يؤكدون على حفظ وحدة الأمة ورعاية المصلحة العامة، ورفض أي احتراب داخلي حماية للسلم والأمن في مجتمع المسلمين وذلك هو نهج مراجعنا وفقهائنا الكرام؛ لذا نحذر أبناءنا وشبابنا الأعزاء من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف فهو لا يحل مشكلة ولا يحقق مطلبا، بل يزيد المشكلات تعقيدا ويحقق مآرب الأعداء الطامعين، ونؤكد أن أي استخدام للسلاح والعنف في وجه الدولة أو المجتمع مدان ومرفوض من قبل علماء المذهب وعموم المجتمع ولا يحظى بأي غطاء ديني أو سياسي".
وختم البيان بالدعاء، أن يحفظ الله بلاد الحرمين من الفتن والمكاره ويمتعها بنعمتي الأمن والاستقرار.
ووقع على البيان كل من المشايخ: عبد الله الخنيزي، وعلي الناصر، وعبد الكريم الحبيل، وحسن الصفار، وجعفر الربح، ويوسف المهدي، وحسين البيات، وحسين العايش، وعادل بو خمسين، وكامل الحسن.