علماء المنطقة يرفضون «الاستهداف الشخصي» للشيخ الصفار
استهجن جمع من علماء الدين في المنطقة "الاستهداف الشخصي" الذي ورد في بيان وزارة الداخلية السعودية للشيخ حسن الصفار وتعريضه لـ"هجوم منظم وغير لائق من الصحافة المحلية".
ورفض 23 من رجال الدين البارزين في المنطقة "التلميح" الذي ورد في بيان وزارة الداخلية الاثنين الماضي لـ"أخينا الكبير سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار".
وفي بيان صادر عنهم اليوم استهجن العلماء "الاستهداف الشخصي لرجل عرف في الاوساط الشعبية والرسمية بالعقلانية وأنه من دعاة التقارب ورموز الاعتدال على مستوى الوطن" في اشارة للشيخ الصفار.
وأضاف البيان "كان (الشيخ الصفار) ولايزال من دعاة التواصل والتحاور الودي مع الأجهزة االرسمية لحل المشكلات ورفع المظالم وقد عانى في مسيرته الكثير والكثير من الأذى".
وأرجع العلماء الموقعون تعرض "الداخلية" والصحافة المحلية للشيخ الصفار "لموقفه الرافض لسفك الدماء الحرام على أيدي رجال الأمن".
وكان متحدث باسم الوزارة تعرض للشيخ الصفار ضمنيا لانتقاد الأخير الأسلوب الذي تنتهجه قوات الأمن في مواجهة المسيرات السلمية في القطيف ما أدى لاستشهاد سبعة شبان برصاص الأمن منذ شهر نوفمبر.
جاء ذلك في أعقاب خطبة للشيخ الصفار دان فيها أعمال القتل ورفض التعاطي مع المسيرات السلمية تبعا "لانفعالات بعض الاجهزة" مطالبا بالتحقيق في ألأحداث ومحاسبة المسئولين.
وأورد البيان العلمائي بأن الشيخ الصفار لم يبدر منه ما يستدعي اطلاق هجوم وصفوه بالمنظم غير اللائق من الصحافة المحلية.
وتابع البيان بأن الشيخ الصفار "قدم للمسؤولين نصحا وذكر أن للأهالي مظالم يجب رفعها ومطالب مشروعة يجب تحقيقها وأن هناك أزمة ليس التعاطي الأمني.. هو السبيل لحها وأن ذلك لا يليق بالدولة".
وفي اشارة للشيخ الصفار جاء في البيان العلمائي "كان المأمول هو التجاوب مع دعوته العاقلة والعادلة ودعوة من شاركه في هذا الخطاب وليس التعرض له والتعريض به".
واعتبر العلماء الموقعون بأن التعرض للشيخ الصفار بعث "رسالة سلبية توحي بأن رفع الصوت مطالبة بالاصلاح حتى لو كان سلميا هو أمر مرفوض وأن الحل هو تشديد القبضة الأمنية".
ويعد هذا البيان العلمائي الثاني الذي يأتي بعد بيان وزارة الداخلية الذي تعرض للشيخ الصفار.
وكان أكثر من أربعين من رجال الدين وأساتذة الحوزة العلمية في الأحساء أصدروا يوم الأربعاء بيانا رفضوا فيه استخدام السلطات "لغة الرصاص" ضد المسيرات السلمية في القطيف وطالبوا بالتحقيق في حالات القتل والإصابات وسط المتظاهرين والإسراع في تلبية المطالب الدينية والمدنية لمواطني المنطقة.