الشيخ بوخمسين: التشكيك في الشيخ الصفار ضرب لمسيرة التعايش
قال الشيخ حسن عبد الهادي بوخمسين في خطبة الجمعة بمدينة الهفوف بأن الشيعة بالرغم من شعورهم بالغبن والتمييز الطائفي الشامل الذي يمارس عليهم طوال تلك الفترة الماضية وإحساسهم بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية نتيجة لذلك، إلا أن قياداتهم أصرت على التزام المنهج الهادئ والسلمي في حركتهم المطلبية للحقوقية ولم تشهد المنطقة أي مظهر من مظاهر العنف حتى بصورة المظاهرات العلنية إلا في أوقات قليلة واستثنائية كما يحصل الآن.
وأضاف بأن السمة الغالبة لهذه الحركة الشعبية المطلبية هي الوسطية والاعتدال والإصرار على التواصل الدائم مع الجهات الرسمية في الدولة. وغالبا ما كانت تحظى تلك القيادات بالالتفات الشعبي والتأييد الجماهيري تعبيراً عن تأييدهم لمنهجيتها.
واعتبر الشيخ بوخمسين ضرب هذا النهج وإضعافه من قبل الجهات الرسمية المسئولة من خلال عدم التجاوب مع من يتبناه بتحقيق المطالب الحقة المشروعة التي يعرضها ويطالب بها حتى في حدودها الدنيا ما يؤدي إلى فقده للمصداقية أمام جمهوره أو من خلال التشكيك في وطنيتهم لمجرد رفعهم للصوت أحيانا لاشتداد الغبن، كل هذا يؤدي لتقوية خيار التشدد الذي تعتبره الدولة منبوذا وخروجا على القانون.
واضاف بإن التشكيك في شخصية كبيرة ورمز من رموز الوطن كسماحة الشيخ الصفار من قبل أعلى جهة أمنية رسمية وهو الذي يمثل الاعتدال والوسطية والانفتاح على الآخر في الحقيقة ضرب لهذا النهج المعتدل وتغليب لأصحاب الخيارات الأخرى بل ضرب لمسيرة التعايش والتواصل الوطنيين الذي كان يقودها سماحة الشيخ والتي أثمرت الكثير من المنجزات على الصعيد الوطني بل وهو الأخطر ضرب لحالة الهدوء والاستقرار التي شهدتها المنطقة بفضل هذا النهج بالرغم من هذه الإحداث الاستثنائية الحالية.