قطع دابر الفتنة الطائفية
حسناً فعل الشيخ حسن الصفار والمشائخ الآخرون في القطيف للتحذير من المندسين والذين يعملون لصالح أجندات خارجية.
الشيخ الصفار كان واضحاً ومباشراً وهو يتحدث عن مبادرة قيادة المملكة التي تهدف إلى تضميد الجراح وتفويت الفرصة على المغرضين.
الصفار الذي عرفناه متزناً وعاقلاً تحلى بروح المسئولية أثناء خطبة الجمعة في أكبر مساجد القطيف مؤكداً أن الكلمة الحانية من قيادة البلاد والمعالجة السريعة لبعض المشكلات سيكون لها الأثر الأكبر في النفوس، وتساعد العقلاء والمصلحين في المجتمع على النجاح في دعوتهم للهدوء والوئام، وهو ما قامت به فعلاً المرجعيات الدينية المحترمة، ولم يلتفت أحد إلى أصوات النشاز التي صدرت من أشخاص عرفوا بعمالتهم وتحريكهم من الخارج.
الشيخ الصفار حذر من ترك العنان للتعبئة الطائفية والدخول في معادلة ردود الأفعال والاقتصار على المعالجة الأمنية هو ما يريده أعداء الوطن.
هذه النقطة بالذات وفق الشيخ حسن الصفار بالتنبيه إليها، فحسب ما أوردنا وتحدثنا عنه في نشرنا لوثيقة (خارطة الطريق) التي وضعتها المخابرات الإيرانية تعمل على صنع حالة من الصدام والمواجهة بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية من خلال تصعيد الاستفزازات لرجال الأمن والتعرض للمواطنين والمتظاهرين وحتى قتلهم وتصوير الأحداث على أنها تصعيد من رجال الأمن.
ولهذا وحسب تحذير الشيخ الصفار والمرجعيات الدينية الأخرى في القطيف يجب اليقظة والحذر كل الحذر من محاولات الاستفزاز والتصعيد مع الامتناع عن الاضطرابات وانفلات الأمن إذ يؤكد الشيخ والمرجعيات الأخرى وهم على حق من أن كل ذلك ضررٌ على المواطنين وعلى الدولة وخسارة للمواطن.
وهنا واسترشاداً لتوجيهات قيادة البلاد وتحذيرات المرجعيات الدينية فإنه من الواجب التحلي بأكبر قدر ممكن من ضبط النفس لرجال الأمن الذين يتولون ضبط الشارع بالقطيف والذين أثبتوا حسن تصرفهم وقدرتهم على مواجهة المندسين، إلا أن الفهم ومعرفة أهداف المخربين يستدعي عدم الاستجابة لما قد يواجه رجال الأمن من الاستفزاز، وهذا يقتضي من شباب القطيف أن لا يستجيبوا لدعوات الانسياق وراء مظاهر العنف وأن لا يسمحوا للمندسين تشويه صورة القطيف.
أقوال الشيخ حسن الصفار والمرجعيات الدينية نصيحة واجب على أهالي القطيف الأخذ بها خاصة الشباب. ويجب عليهم أن يدركوا أن سعة صدر رجال الأمن وأسلوبهم الحضاري في مواجهة هذه التصرفات لا تنم عن ضعف أو تهاون بقدر ما تتعاطى مع الأمر وفق سياسة أمنية سعودية راسخة تتعاطى مع حماية الإنسان والممتلكات دون تعسف أو قسوة.