مقاومة الشعوب تكسر الهيمنة الصهيونية
إن وعي وصمود شعوب المنطقة كفيل بوضع حد لما وصفها بالعجرفة الإسرائيلية التي تكابد للحفاظ على هيمنتها على المنطقة.
فلقد تغير الزمن كما تغيرت الأوضاع.. وإسرائيل لن تعود القوة التي لا تقهر.
لأن شعوب المنطقة انتبهت وامتلكت إرادتها الصلبة وهذا ما أثبتته المقاومة اللبنانية والفلسطينية بصمودها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
ومن الشواهد إصرار الجمهورية الإسلامية في إيران على حقها في امتلاك برنامجها النووي في مواجهة «الغطرسة الصهيونية المدعومة من الغرب».
ووعي وصمود شعوب المنطقة يزيدنا أملا وتفاؤلا ببدء العد التنازلي للقوة الصهيونية وانحسار الهيمنة الأميركية والغربية، التي مهما فعلت فإن هذه الشعوب مصرة على انتزاع حريتها وأن تعيش العزة والكرامة التي أرادها لها الإسلام.
وبالعكس فإن خضوع معظم البلاد الإسلامية للهيمنة الغربية أدى إلى تخلي الأمة عن مبادئها وقيمها الإسلامية التي تأبى لها الخضوع للنفوذ الأجنبي.
لأن ما نراه الآن من «عربدة» الكيان الصهيوني في ساحة الأمة العربية يكشف عن خلل كبير تعيشه هذه الأمة.
ومن هنا نتساءل كيف لكيان ضئيل من بضع ملايين من شذاذ الآفاق يفرض هيمنته على أكثر من مليار مسلم فيغتصب الأرض ويحتل المقدسات ويهلك الحرث والنسل.
فهذا الكيان يصر على جعل إرادته هي النافذة على أمتنا وأن يكون هو الأعلى وصاحب القوة التي لا تقهر، مستندا إلى قدراته العسكرية والتكنولوجية والدعم اللامحدود من أميركا والغرب.
ومن هنا أحمّل القوى الغربية مسؤولية الاغتيالات الاسرائيلية لعلماء الذرة المصريين واعتداءاتها على المفاعلات العراقية والسورية وتلويحها بضرب البرنامج النووي الايراني، فالغربيون يعرفون أن لدى إسرائيل قوة عسكرية نووية رهيبة لكنهم يغضون الطرف عنها.. وهذا يفسح المجال لها لمواجهة أي مسعى للحصول على برنامج نووي عربي أو إسلامي .
لأن اسرائيل ترفض أن تكون في المنطقة قوة نووية خارج نطاق سيطرتها لتكون هي الأقوى، ولكن.. الزمن تغير بعد أن امتلكت الشعوب ارادتها.