مكتب الشيخ الصفار يكرم منظمي ملتقى ذوي الاحتياجات الخاصة بالقطيف
كرم مكتب سماحة الشيخ حسن الصفار الخميس الماضي القائمين على تنظيم ملتقى ذوي الاحتياجات الخاصة الأول بالقطيف، والذي أقيم مؤخرا برعاية محافظ القطيف عبد الله العثمان، وذلك على مدى يومين بعنوان "نحو شراكة مجتمعية فاعلة لتأهيل البيئة الآمنة لذوي الإعاقة"، بقاعة الملك عبد الله بن عبد العزيز الوطنية بالقديح.
وحضر حفل التكريم بالإضافة للشيخ حسن الصفار كلا من مدير مكتب التربية والتعليم بالقطيف عبد الكريم العليط ومدير مدرسة ذات الصواري بالقطيف الدكتور عباس الخاطر بالاضافة للداعمين والمساهمين في إقامة الملتقى وعدد من معلمي التربية الخاصة المكرمين.
والقى مدير اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عباس الخاطر (مدير مدرسة ذات الصواري) كلمة بالمناسبة شكر من خلالها الشيخ الصفار والقائمين على التكريم هذه المبادرة وإتاحة الفرحة لإبراز الدور الذي يقام لهذه الفئة من المجتمع.
وتطرق الخاطر بعدها إلى بداية فكرة الملتقى والتي كانت بفضل بعض معلمي التربية الخاصة بالقطيف، حيث استمر العمل لإقامة الملتقى أكثر من شهرين، وذلك بعد موافقة الجهات المسئولة، وعدد الخاطر ابرز التوصيات التي خرج بها الملتقى منها: إنشاء مركز للاكتشاف المبكر لذوي الإعاقة والعمل على تأهيل أسرهم للتعامل مع هذه الفئة وتضمين ذوي الإعاقات برنامج الرعاية المنزلية بوزارة الصحة وكذلك تكثيف البرامج التدريبية والتأهيلية للعاملين مع ذوي الإعاقات.
وأشار إلى أنهم ركزوا في الملتقى على أهمية تكثيف الجوانب الإعلامية لإبراز فعاليات وأنشطة ذوي لاحتياجات الخاصة ونجاحاتهم وتفعيل الدراسات والبحوث، وإيجاد برامج توعية لجميع قطاعات المجتمع، ونشر الحقوق المعتمدة على المستوى العالمي في المواقع الإلكترونية، وإيجاد برامج عمل مشتركه بين الصحة والخدمة الاجتماعية والتعليم.
وعدد الخاطر بعض القرارات التي اتخذها الملتقى منها: إنشاء أقسام إعلام تربوي خاص وإرشادي في مؤسسات الفئات الخاصة وذالك لمد جسور كافة وسائل الإعلام المحلية للتعريف بهذه الفئة وقضيتها وتحقيق برنامج للفئات الخاصة وذويهم على محاولة طرح قضاياها من خلال وسائل الإعلام بدون خجل وتردد لنكون جنباً إلى جنب مع القضايا الاجتماعية الأخرى وحلولها وتحفيزهم.
وقال الخاطر إلى أنهم بحثوا مع بعض المسئولين بالمنطقة دمج قضاياهم مع الملائمة في بيئات التعلم في برامج التربية الخاصة بمدارس التعليم وإعطائها الأولوية من قبل الإدارات في الإدارة العامة للتربية والتعليم وإنشاء موقع الكتروني تفاعلي لخدمة ذوي الإعاقة، وتشكيل لجنه دائمة بمحافظة القطيف لتسهيل خدمات ذوي الإعاقات على مستوى المحافظة.
والقى الشيخ حسن الصفار كلمة أشاد فيها بإقامة مثل هذه الملتقيات، مشيرا إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء من مجتمعنا البشري، لكن الله سبحانه وتعالى ابتلاهم بهذا المرض وهو امتحان لهم في نفس الوقت، مضيفا أن عددا كبيرا من العلماء والعباقرة هم كانوا من هذه الشريحة، لكن الإعاقة لم تمنعهم من التقدم والإبداع.
وأضاف الشيخ الصفار "في الماضي كانت بعض المجتمعات تتخلص من المعاق، ولاحقا صاروا يعزلونه، وفي بعض المجتمعات يحتقرونه، حتى بعض الأسر تخفي معاقها خجلا! لكن الآن ومع تطور العلم والثقافة صار الاهتمام بالمعاقين أكثر، فبالإضافة إلى النظرة الحانية عليهم، صاروا يدمجونهم في المجتمع كالمدارس العامة، ولهم قوانين ونظم خاصة، واهتمام بطاقاتهم. وأصبحت أوضاعهم تدرس وتبحث وذلك لكثرة المعاقين في العالم.
وشدد الصفار على أهمية إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة والعطاء تتجاوز مرحلة الإشفاق عليهم إلى مرحلة العطاء والانجاز، فلا احد يضمن أن لا يكون معاقا، فهو قضا وقدر.
وطالب الشيخ الصفار بإقامة لجان وملتقيات أخرى تهتم باحتياجات المجتمع، كلجنة تهتم بوضع السجناء في البلد.
وقال "أن وجود منظمات ترعى مثل هؤلاء الناس وتهتم بشأنهم، فهم إما أبرياء، أو اعتقلوا بسبب شبهة، وبعضهم قد يكون هو رب تلك الأسرة ومعيلهم، فتقوم هذه اللجان برعايتهم والاهتمام بهم وبأسرهم أيضا".
كذلك طالب الصفار بالاهتمام بفئة الشباب وخصوصا ونحن مقبلون على فترة الصيف، حيث تحدث فيها بعض الممارسات، ووجود مثل هذه الملتقيات التي تهتم بهم وتحاول حل مشاكلهم بسبب فترة الفراغ التي ستنتج.
والقي مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة القطيف عبد الكريم العليط كلمة شكرا من خلالها للشيخ حسن الصفار اهتمامه بهذه الفئة والاعتناء بهاء وبتكريم القائمين على الملتقى الأول بالقطيف.
وقال ان الملتقى يعتبر من ضمن تلك الشراكات المجتمعية بالمحافظة حيث حرصنا في المكتب بان نعقد شراكات لتطوير التعاون بين الأجهزة الحكومية والمؤسسات المدنية لما يحقق النتائج المرجوة والكفيلة بتطوير العملية التعليمية بشكل عام.
