مسار الإصلاح الفكري.. الشيخ الصفار نموذجًا
المستقبل يُصنع في الحاضر، فكما أن إنسان اليوم هو ابنٌ لماضيه، كذلك إنسان المستقبل ابنٌ لحاضره، وهذا ما نفهمه من قوله تعالى: ﴿وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى﴾[1] ، حيث تشكل الآية الأولى دافعًا وحافزًا للإنسان المؤمن أن يكون - في حياته الدنيا - صاحب هدف واضح فيها، يسعى من أجل تحقيقه وفي سبيله، بينما الآية الأخرى تبشّر الساعي في طريق هدفه بأنه سوف يرى نتيجة سعيه، إنْ عاجلاً أو آجلاً.
وهذا المبدأ القرآني كما يجري قانونًا عامًّا على الإنسان الفرد، ينطبق على الإنسان المجموع، ذلك أن المجتمع الإنساني إذا رسم لنفسه أهدافًا وغايات غالبًا ما يصل إليها، وهذا ما نراه اليوم في المجتمعات المتقدّمة التي تهتمّ برسم سياسات اقتصادية وعلمية وعمرانية معينة، نراها تحقق جزءًا كبيرًا من هذه الأهداف، ما يجعلها في تقدّم دائم.
وما يميّز المجتمع الإنساني ـ في طبيعة حركته ـ أنه لا يحتاج إلى حركة جماعية من جميع أفراده لكي يحقّق ما يريده من أهداف، فوجود مجموعة تدعو فيه إلى الخير قادرة على المضي قدمًا بركب مجتمعها إلى برّ التقدّم وبلوغ الأهداف العالية التي ترسمها له يمكّن أي مجتمع من بلوغ أهدافه، وهذا ما ترشد إليه الآية الكريمة في قوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[2] ، حيث يفرض الله تعالى في هذه الآية على المسلمين أن تنبري منهم «أمّة»/ مجموعة تدعو إلى الخير من خلال ما تأمر به من معروف وتنهى عنه من منكرات الأفعال وقبائحها، فالإنسان في المفهوم القرآني لا يكون مسؤولاً عن نفسه فقط فيما يرتبط بالالتزام بالعبادات والضوابط الشرعية، بقدر ما هو مسؤول عن محيطه، سواءً الضيّق منه ـ كما هو مدلول الآية الكريمة: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾[3] ـ، أو الأوسع كما نفيد ذلك من الآية السابقة.
ولذلك عندما تنحرف أمّة من الأمم عن جادّة الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، يصطفي سبحانه منهم أحد أنبيائه الذي تتوفّر فيه الصفات القيادية التي يستطيع من خلالها قيادة عملية الإصلاح الاجتماعي الذي لا يتأتّى إلا من خلال الإصلاح الفكري الذي يبدأ به النبي في دعوته، وذلك من خلال خلخلة كثير من الاعتقادات الفكرية التي نشأت عليها مجتمعات تلك الأمة ردحًا من الزمن، وذلك تمهيدًا لإجراء التغييرات الاجتماعية التي يمكن من خلالها بناء المجتمع الإنساني الصالح الذي تتحقّق فيه نسبة عالية من العدالة الاجتماعية بين أفراده.
عندما نستعرض السيرة النبوية في بداياتها المكّية نرى نبينا الأكرم يركّز في دعوته على بناء الجانب الفكري لدى الشريحة المسلمة المؤسِّسة التي بدأ معها خطوات دعوته المكّية، فلا نراه يركّز على هدم عادات اجتماعية قديمة وبناء عادات جديدة في تلك المرحلة من الدعوة، بل نراه يركّز على بناء الجانب العقائدي بديلاً عمّا توارثه المكّيّون عن آبائهم وأجدادهم السابقين، وهذا بخلاف السيرة النبوية في المدينة التي نزلت فيها آيات الأحكام، وأنشأ فيها النبي أركان دولته ومجتمعه الإسلامي الوليد من خلال عادات جديدة عرفها المجتمع المدني مع دخوله الدين الجديد، وذلك بما امتلكه من قدرة ونفوذ اجتماعي أسس جانبًا منه في مكّة أيام دعوته الأولى.
وما وجدناه في السيرة النبوية ينسجم وطبيعة المجتمعات البشرية فيما يرتبط بمسألة التغيير والإصلاح الاجتماعيين، فالناس بطبائعهم يمارسون حياتهم الاعتيادية ما لم يقنعهم من يستأنسون برأيه من خلال ما يقدّمه إليهم من حجّة ودليل بخلافه، مع اختلافٍ بين المجتمعات في سرعة تقبلهم للتغيير والإصلاح، ولذلك غالبًا ما يعاني أنبياء الله من مسألة إقناع جمهور مجتمعاتهم بما يبشّرون به، وبخاصّة مع وجود فئة مستحوذة تجد فيما يبشّر به النبي تضاربًا مع مصالحها وسيطرة على نفوذها القائم آنذاك، إذ يصعب على النبي ـ في البدء ـ إقناعهم فكريًّا بما يبشّر به، ما يجعل التغيير الفعلي والسلوكي أمرًا صعبًا، إذ بالكاد استطاع بعض الأنبياء الوصول إلى مرحلة التغيير الاجتماعي الكبير والجذري، كان نبينا محمد في مقدّمته، حيث استطاع أن يؤسس مجتمعًا إسلاميًّا يكون هو على رأس القيادة فيه.
ولد الشيخ الصفّار وعاش في مدينة القطيف ـ إحدى الحواضر الشرقية في العربية السعودية ـ، في وسط اجتماعي تقليدي يملك غِنًى ثقافيًّا وعلميًّا عريقًا، تخرّج فيه العديد من العلماء الذي أثروا ساحته بالمؤلّفات العلمية والثقافية المتعدّدة.
وقد كان الشيخ الصفّار أحد أبناء البيوتات العلمية المنتمين إلى هذا الوسط الاجتماعي، حيث ورث عن أسرته الحب للعلم والمعرفة منذ صغره، وبخاصّة أنه مارس الخطابة الحسينية منذ بواكير سنّه، إذ صعد المنبر من سنه الثانية عشرة، ما أهّله باكرًا للاطلاع والقراءة وممارسة التحضير المستمرّ للموضوعات الدينية والاجتماعية المتنوّعة.
إن ممارسة الخطابة الحسينية في مثل هذه المجتمعات غالبًا ما تعطي الخطيب فرصة جيّدة لتعلّم مهارات حياتية مهمّة، يكون في مقدّمتها مهارة الإلقاء الارتجالي للموضوعات التي سبق تحضيرها ما قبل مجلس القراءة، وهي الموضوعات التي يحرص الخطيب أن يتناول فيها ما يهمّ المستمع من موضوعات دينية مبسّطة في لغتها، تدور في أكثرها على جانب تحليل سيرة النبي وأهل بيته ، أو طرح بعض الموضوعات العقائدية، حيث يحاول الخطيب أن يربط الكثير من هذه الموضوعات بالحالة الاجتماعية التي يعيشها المستمع، من خلال الإشادة بما يجده الخطيب من ممارسات اجتماعية حسنة، أو باقتراح الحلول لما يجده من ظواهر سلوكية سيئة ومنكرة.
ومع تراكم الخبرة وتوالي المحاولات يكتسب الإنسان خبرة جيّدة في ذلك، وبخاصّة إذا توّج هذه التجربة بالكتابة التي غالبًا ما يحرص فيها الإنسان على بذل جهد متميّز في تحرير الفكرة وتوثيقها والتدليل عليها.
وهذا ما نراه جليًّا في تجربة الشيخ حسن الصفّار، الذي سنحت له الفرص أن يعيش تجربة غنية بالأحداث والخبرات المتراكمة التي صقلها بالكتابة وتدوين جزء كبير منها، حيث كانت الكتابة فيها رفيقة الدرب في جميع المراحل، ما يجعلها أكثر نضجًا وأينع ثمرًا وأعمّ فائدة.
إنها تجربة غنية جدًّا، وثرّة بالعطاء المعرفي والثقافي الموجَّه، فإنه في الوقت الذي ينشغل الدعاة والمصلحون بالعمل الاجتماعي والسياسي والدعوي عن شؤون الكتابة والتأليف والتوثيق، نجد الشيخ حسن الصفار وُفِّق أيما توفيق في الجمع بين التحصيل العلمي، والعمل الجهادي، والإصلاح الاجتماعي، وممارسة الدور الإرشادي الدعوي، كما وُفِّقَ - مع هذه جميعًا - إلى التأليف والبحث العلمي.
تأتي معظم مؤلفات الشيخ الصفار في خدمة مشروعه الإصلاحي والدعوي، ويمكن تصنيفها إلى المسارات التالية:
أ - قراءة التراث والاستهداء به
الحركة التي ينتمي إليها الشيخ حسن الصفار تندرج ضمن الحركات الإسلامية التي يجمع بينها جميعًا أنها تستهدي بالتراث الإسلامي، نصوصًا ومواقف للمعصومين، تكون بمثابة النص الذي يؤسس عليه الموقف الشرعي لأي حركة من هذه الحركات، وقد كان التأصيل لحركته ولما يدعو إليه من أفكار وتوجهات مستندًا - في الأساس - على الاستهداء بالتراث الإسلامي، ولقد كان هذا الاتجاه حاضرًا بقوة في مؤلفاته، نشير إلى بعضٍ منها، وذلك مثل: أئمة أهل البيت رسالة وجهاد، الإمام علي ونهج المساواة، والإمام المهدي وبشائر الأمل، الثائر والسجن، والحسين ومسؤولية الثورة، ورؤى الحياة في نهج البلاغة، والمرأة العظيمة.. قراءة في حياة السيد زينب ، والسياسة النبوية ودولة اللاعنف، وإضاءات من سيرة أهل البيت وغيرها، وهو هنا لم يقف منبهرًا بالتاريخ ليتحول إلى كاتب يعيد استنساخه، بل جمع التاريخ وأعاد قراءته، فاستخرج القيم، وأعاد بعثها معالجًا بها واقع الأمة.
ب. الإصلاح الاجتماعي الداخلي
كل مجتمع من المجتمعات يعيش أزماته ومشكلاته الخاصة التي تختلف عن هموم وقضايا المجتمعات الأخرى، وهذه القضايا والهموم تحتاج إلى من يشخصها بشكل دقيق، ويصف لها العلاج المناسب، وذلك بملاحظة كثير من العوامل والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية والظروف الخاصّة بهذا المجتمع، وهو دور رأيناه حاضرًا في مجموع مؤلفات الشيخ الصفّار، بل نجد حضورًا قويًّا لهذه النقطة في مؤلفاته التي سقناها في المسار السابق، حيث رأيناه كثيرًا ما يحاول أن يستهدي بالتراث الإسلامي والديني لمعالجة القضايا الاجتماعية المحلية، ونذكر من المؤلفات التي خصصها لمعالجة الهمّ الاجتماعي المحلي: موسوعة أحاديث، وإحياء المناسبات الدينية، والحضور في زمن الغيبة، وسلسلة قوانين الأسرة (تقع هذه السلسلة في سبعة كتب، صدرت في كتاب واحد بعنوان: فقه الأسرة)، و(الشباب وتطلعات المستقبل).
ج. معالجة هموم الأمة
لم تشكل الهموم الداخلية لمشروع الشيخ شاغلاً كبيرًا عن الاهتمام بالشأن الإسلامي العام، بل كانت قضايا العالم الإسلامي حاضرة بقوة في مؤلفاته، منها: التسامح وثقافة الاختلاف، والأحادية الفكرية في الساحة الدينية، والخطاب الإسلامي وحقوق الإنسان، والتطلع للوحدة، ورؤية حول السجال المذهبي، والسلفيون والشيعة، وصلاة الجماعة مظهر الوحدة والتآلف.
د. معالجة الهمّ الوطني
يحمل الشيخ الصفار مشروعًا وطنيًّا واضح المعالم، يقوم على أساس المواطنة، والتعددية داخل الوطن الواحد، ومن أجل بيان وتأكيد هذا المشروع وضع عدّة مؤلفات، نذكر منها: التنوع والتعايش، بحث في تأصيل الوحدة الاجتماعية والوطنية، والحوار المذهبي والمسار الصحيح، وعن اللقاء الوطني، والمذهب والوطن، والوطن والمواطنة، والمشكل الطائفي والمسؤولية الوطنية، وغيرها.
ﻫ. الاهتمام بالتربية الروحية والشخصية
تربية النفس جزء مهم في العمل الرسالي، لذلك خصص الشيخ جزءًا مهمًّا من مؤلفاته في هذا الاتجاه، من هذه المؤلفات: الأنانية وحب الذات، وبناء الشخصية ومواجهة التحدّيات، ورمضان برنامج رسالي، شهر رمضان والانفتاح على الذات، والصوم مدرسة الإيمان، والقلب حرم الله، ومعرفة النفس.
و. التأصيل الفكري لقضايا العصر
لم يغب عن مؤلفات الشيخ حسن أن يؤصل فيها للقضايا المعاصرة، ذلك أن كثيرًا من هذه القضايا كانت وما تزال بحاجة إلى تأصيل وبحث في النصوص الدينية، لبيان النظرة الإسلامية فيها، وهي ريادة تحسب له في تناوله لما يهمّ المسلم المعاصر، من هذه المؤلفات: الاجتهاد والتجديد في الفقه الإسلامي، والاستقرار السياسي، والأحادية الفكرية في الساحة الدينية، والتعددية والحرية في الإسلام، بحث حول حرية المعتقد وتعدد المذاهب، والخطاب الإسلامي وحقوق الإنسان، والسلم الاجتماعي، وشخصية المرأة، والنضال على جبهة الثقافة والفكر.
ز. دراسة الشخصيات الإسلامية
كما لم يَغْفَل الشيخ عن الاهتمام بالتعريف والإشادة بسمات بعض الشخصيات العلمائية في تاريخنا الإسلامي المعاصر، والوقوف أمام إنجازاتها الحضارية، ودراسة حركتها العلمية والعملية، فقد خصص لها مساحة جيدة من مؤلفاته، وذلك مثل: الإمام الخميني (قراءة في فكر الإمام الخميني)، والشيخ علي البلادي، والمرجع الديني الشيخ محمد أمين زين الدين (الشيخ محمد أمين زين الدين، تجربة في الإصلاح دون حضور الذات)، والمرجع الديني السيد محمد الشيرازي (الإمام الشيرازي ملامح الشخصية وسمات الفكر)، والشيخ محمد جواد مغنية (شجاعة التعبير عن الرأي، الشيخ مغنية أنموذجًا).
لكل مؤلِّفٍ وكاتبٍ أسلوبه الكتابي الخاص الذي يتميز به عن بقية الكتاب، والشيخ الصفار من الكتاب الذين لهم أسلوب ونمط خاص في تناول المادّة العلمية في أي مؤلَّف من مؤلَّفاته، وعندما نطالعها نراها تتوفر على مميزات كثيرة، نذكر هنا بعضها:
1. معالجتها لقضايا العصر
يقود الشيخ الصفار حركة إسلامية معاصرة، تحاول أن تجد الصيغة الإسلامية لكل قضايا العصر، وكتاباته تنسجم - تمامًا - وهذه الحركة، فكانت نموذجًا للطرح الإسلامي المتنوّر، الذي يولي القضايا الراهنة الاهتمام والأولوية.
2. التأصيل الشرعي والديني
كما لا تخلو مؤلفاته من الاستشهاد بالنصوص الدينية على المسائل والقضايا التي يعالجها فيها، فتجد الآيات القرآنية حاضرة بقوة في معظم هذه المؤلفات، وكذلك الاستهداء بالتراث الإسلامي والديني - عمومًا - في التأصيل لأيٍّ من هذه القضايا.
3. انسجامها مع مشروعه الإصلاحي
قد نجد بعض العلماء ينخرط في أحد المشاريع الإصلاحية، ولكن لا تجد أثرًا لمبادئ وأسس هذه الحركة باديةً في طرحه العلمي، وبحثه التخصصي، وهذا بخلاف ما نجده عند سماحة الشيخ الصفّار، الذي ترى مؤلفاته صدًى للمبادئ والأسس التي يدعو إليها، فلا تخلو هذه المؤلفات من الدعوة إلى: الوحدة الإسلامية، والحوار مع الآخر المذهبي والوطني، ومراجعة التراث، وإصلاح الوضع المحلي والإسلامي، ونهضة الأمة الإسلامية وتنميتها، وغير ذلك من مفردات مشروعه الإصلاحي والسياسي.
4. المواءمة بين الأصالة والمعاصرة
لا يكتفي الشيخ الصفار بالتأصيل الإسلامي فيما يدعو إليه في هذه المؤلفات، بل يدعم ذلك بالاعتماد على المصادر الحديثة، من خلال تلك الإحصاءات والتقارير الرسمية التي تصدرها المؤسسات المحلية والعالمية حول المسائل والعناوين التي يبحثها.
5. شمولية الخطاب ومقبوليته
من أهم المميزات التي تمتاز بها كتب الشيخ الصفار أنه يخاطب الشريحة الأوسع، دون أن يكون خطابه منغلقًا على بيئة ومحيط محدّد، بحيث نستطيع وصفه بأنه خطاب إنساني عامّ، يخاطب فطرة الإنسان وعقله، وهي ميزة تفتقدها كثير من الكتابات في المجال الديني، بحيث لا يراعي بعضها القيم الإنسانية المشتركة، وعرض الدين بصورة أقرب للعقلانية منه إلى الخرافة.
وهذا وراء انتشار مؤلفاته في رقعة واسعة من عالمنا الإسلامي، وذلك لمقبولية أسلوب الطرح الذي يعرض به الشيخ الصفار المادّة العلمية للقضايا التي يعالجها، فنرى بعضها ترجم إلى الإنجليزية والفارسية والفرنسية، أو السواحلية، أو الآذرية، والهوسائية وغيرها من اللغات.
كما أن كثيرًا من دور النشر في أكثر من بلد كالعراق ومصر وايران وسورية تبنت طباعة العديد من مؤلفات الشيخ، لما ترى فيها من معالجة للهمّ الحاضر، بما يتناسب والمرحلة الراهنة.
6. الوعي بمواطن الخلل على المستوى المحلي والوطني والإسلامي
يقوم مشروع الشيخ حسن الصفار على أسس محدّدة، لعل من أبرزها معالجة الوضع الاجتماعي والوطني والإسلامي، ولا يمكن القيام بهذه المهمّة ما لم يكن هناك وعي دقيق لأبرز مواطن الخلل على جميع هذه المستويات، ولذلك تجد هذه النقطة حاضرة بقوة في كتاباته وخطابه بشكل عام، فتجده - في كل مناسبة - يشير إلى عدّة إشكالات ينبه على موطن الخلل فيها، وما يقترحه في سبيل حلها، وإحلال النموذج المقترَح مكانها.
أ. في الفكر والثقافة الإسلامية
1. الأحادية الفكرية في الساحة الدينية
2. أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع، 9 مجلدات.
3. إحياء المناسبات الدينية بين الواقع والطموح
4. الانفتاح بين المصالح والهواجس
5. الأوقاف وتطوير الاستفادة منها، مترجم إلى اللغة الفارسية
6. التعددية والحرية في الإسلام.. بحث حول حرية المعتقد وتعدد المذاهب، مترجم إلى اللغة الفارسية
7. التغيير الثقافي أولاً
8. الحوار والانفتاح على الآخر
9. الحوار المذهبي والمسار الصحيح
10. الخطاب الإسلامي وحقوق الإنسان
11. رؤى الحياة في نهج البلاغة، مترجم إلى اللغات: الفارسية، والآذرية، والأوردية
12. رؤية حول السجال المذهبي
13. رمضان برنامج رسالي
14. السلفيون والشيعة.. نحو علاقة أفضل، مترجم إلى اللغة السواحيلية
15. الصوم مدرسة الإيمان
16. كيف نقرأ الآخر؟
17. النضال على جبهة الثقافة والفكر
ب. بحوث فقهية
18. الاجتهاد والتجديد في الفقه الإسلامي
19. الجمعة.. شخصية المجتمع الإسلامي
20. حضور المسجد والمشاركة الاجتماعية للمرأة
21. الزواج.. أغراضه وأحكامه، مترجم إلى اللغة السواحيلية
22. صلاة الجماعة.. بحث فقهي اجتماعي
23. صلاة الجماعة مظهر الوحدة والتآلف
24. فقه الأسرة.. بحوث في الفقه المقارن والاجتماع
25. سلسلة قوانين السعادة الزوجية وأبجديات الحب، 7 أجزاء.
26. من أعظم شعائر الدين.. صلاة الجماعة
ج. سيرة النبي وأهل البيت
27. أئمة أهل البيت رسالة وجهاد
28. إضاءات من سيرة أهل البيت
29. الإمام الحسن ونهج البناء الاجتماعي، مترجم إلى اللغة السواحيلية
30. الإمام الحسين رمز التضحية والفداء
31. الإمام الحسين الشخصية والقضية
32. الإمام علي وقضايا الأمة
33. الإمام علي ونهج المساواة، مترجم إلى اللغة الفارسية
34. الإمام المهدي أمل الشعوب، مترجم إلى اللغة الفارسية
35. الإمام المهدي وبشائر الأمل، مترجم إلى اللغة السواحيلية
36. الثائر والسجن.. دراسة في حياة الإمام الكاظم
37. الحسين في وجدان الأمة
38. الحسين ومسؤولية الثورة
39. الحضور في زمن الغيبة
40. حياة الأئمة والتاريخ المزيّف
41. رسالة المجالس الحسينية
42. الرسول طريق إلى القمّة
44. السياسة النبوية ودولة اللاعنف
45. المرأة العظيمة.. قراءة في حياة السيدة زينب بنت علي ، مترجم إلى اللغة الآذرية
46. ولكل أمّة رسول.
د. شخصيات وتراجم
47. الإمام الشيرازي ملامح الشخصية وسمات الفكر
48. شجاعة التعبير عن الرأي.. الشيخ محمد جواد مغنية أنموذجًا
49. الشيخ علي البلادي القديحي
50. الشيخ محمد أمين زين الدين.. تجربة في الإصلاح دون حضور الذات
51. قراءة في فكر الإمام الخميني
ﻫ. دراسات اجتماعية
52. التسامح وثقافة الاختلاف.. رؤى في بناء المجتمع وتنمية العلاقات
53. التنوّع والتعايش.. بحث في تأصيل الوحدة الاجتماعية والوطنية
54. رمضان وقضايا الثورة
55. علماء الدين.. قراءة في الأدوار والمهام
56. العمل التطوعي في خدمة المجتمع
57. الكوارث ومسئولية المجتمع.. حديث في أربعين فاجعة القديح الأليمة
58. المؤسسات الأهلية وحماية الأمن الاجتماعي
59. النادي الرياضي والمجتمع، مترجم إلى اللغة السواحيلية
و. المرأة والشباب
60. الشباب وتطلعات المستقبل
61. شخصية المرأة بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين
62. عن المثقفين وعطلة الصيف
63. المرأة مسؤولية وموقف
64. المرأة والثورة
65. مسؤولية الشباب، مترجم إلى اللغة السواحلية
66. مسؤولية المرأة
ز. في التربية والأخلاق
67. الأنانية وحب الذات
68. بصائر وهدى
69. بناء الشخصية ومواجهة التحديات
70. خطر السقوط
71. شهر رمضان والانفتاح على الذات
72. العمل والفاعلية.. طريق التقدم
73. القلب حرم الله
74. كيف نقهر الخوف؟.. دراسة إسلامية في سيكولوجية الرُّهاب (الفوبيا) ، مترجم إلى اللغتين الفارسية، والأندنوسية
75. كيف نقهر الوسواس؟
76. لكي لا نحتقر أنفسنا
77. مختصر الطفل بين الوراثة والتربية
78. معرفة النفس
79. النفس منطقة الخطر، مترجم إلى اللغات: الآذرية، والأوردو، والسواحيلية
80. ونهى النفس عن الهوى
ح. في الثقافة السياسية
81. الاستقرار السياسي والاجتماعي.. ضروراته وضماناته
82. الإصلاح الديني والسياسي، جزآن.
83. أعلنا الولاء بالدم.
84. التطلع للوحدة وواقع التجزئة في العالم الإسلامي.
85. الثورة والإرهاب.
86. الجماهير والثورة.
87. السجن أحبُّ إليَّ.
88. السلم الاجتماعي.. مقوّماته وحمايته.
89. الشعب يتحدّى السجون.
90. الطائفية بين السياسة والدرس.
91. عن اللقاء الوطني للحوار الفكري.
92. فئات العمل الرسالي.
93. فلنحطّم الأغلال.
94. كيف نتحدّى الطغاة؟
95. كيف نقاوم الإعلام المضاد؟، مترجم إلى اللغة الفارسية
96. المذهب والوطن.. مكاشفات وحوارات صريحة مع الشيخ حسن الصفّار أجراها الأستاذ عبد العزيز قاسم.
97. المشكل الطائفي والمسؤولية الوطنية.
98. الوطن والمواطنة.. الحقوق والواجبات.
99. يوم البقيع.