الصفار رداً على البريك ”التنازل عن القناعات المذهبية بالفعل وهم وخرافة”
أوضح سماحة الشيخ حسن الصفار إن التقريب إذا كان يعني التنازل عن القناعات المذهبية فهو بالفعل وهم وخرافة، لافتا إلى أن التقريب هو التعارف والتواصل والاحترام المتبادل بين أتباع المذاهب، وذلك هو ما يحقق التعايش.
ورداً على تصريحات الداعية الشيخ سعد البريك الذي رأى أن الدعوة إلى التقارب بين السنة والشيعة إنما هي خرافة ووهم"، داعيا إلى دعم قناتي صفا والوصال, قال سماحته " أنه إذا كان بعض الدعاة يرى التقريب بين المذاهب خرافة ووهماً، ويدعو إلى التعايش فقط، فان التحريض على الكراهية، وتأييد الشحن الطائفي الذي تقوم به بعض الفضائيات، قد يحوّل التعايش أيضاً إلى وهم وخرافة, لافتا إلى أن الشحن الطائفي يدفع نحو ما لا تحمد عقباه.
وعن مواقف الإدانة والشجب والاستنكار التي صدرت مؤخراً من علماء ومثقفي الشيعة وخاصة في القطيف والأحساء والدمام والخبر والمدينة المنورة، تجاه الإساءة للسيد عائشة, قال الصفار" ينبغي النظر بايجابية وتقدير لتلك التصريحات التي تتبرأ من ذلك الفعل المشين وممن قام به ".
واضاف " واتجهت هذه الجهات مع الأسف الشديد لاستغلال ما حدث في التحريض على الكراهية، ومواصلة الشحن الطائفي، وفرض مطالب على الشيعة بأن يقولوا كذا ويفعلوا كذا، وهو أسلوب استعلائي اتهامي، وكأن كل الشيعة وخاصة الشيعة السعوديون مسؤولون عن أي كلمة أو ممارسة يقوم بها متطرف شيعي في أي مكان من العالم"؟
ولفت إلى أن دعاة داخل المملكة صدرت منهم إساءات للشيعة, فلم يكلف أحد من هؤلاء الذين يطلبون من الشيعة ويطلبون، عناء الردّ على تلك الإساءات".
وأكد أن المجتمع الشيعي يتبنى الاعتدال ويرفض اثارات الخلاف، وتوجهات التشدد، والإساءة إلى الرموز الدينية والشخصيات الإسلامية المحترمة كصحابة الرسول وزوجاته الطاهرات.
ودعا إلى تعزيز الوحدة الإسلامية وتصليب الوحدة الوطنية، وتفويت الفرصة على الأعداء والحاقدين الذين أرادوا إشعال الفتنة وبث الضغائن والأحقاد.