الشيخ الصفار يستنكر الإساءة لعرض رسول الله (ص)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ حسن الصفار: إن هناك إصرارًا من التوجهات التعصبية المتطرفة على إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية.
ورأى أن إقامة حفل مشين في لندن يسيء إلى عرض رسول الله ، وينال من أم المؤمنين عائشة، هو عمل مشبوه في غاية القبح والمهانة، وهو انتهاك لحرمة رسول الله ، وإثارة لمشاعر المسلمين، وتأجيج للضغائن والأحقاد.
وأشاد الشيخ الصفار بالمواقف والتصريحات التي صدرت من مؤسسات وشخصيات شيعية في المملكة وعدد من البلدان تعلن الرفض والاستنكار لهذا العمل البغيض.
حيث أصدر المجمع العالمي لأهل البيت، والذي يضم مئات العلماء والمفكرين الشيعة من مختلف أنحاء العالم بيانًا شديد اللهجة أدان فيه هتك مقام رسول الله ، والتعرض لحرمه الشريف، والإساءة لعرضه الطاهر، وتوجيه التهم غير اللائقة لبعض زوجات النبي .
ويعلن بصراحة أن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون شيعة أهل البيت، ويناشد المراجع والمؤسسات الشيعية المفكرين للتنديد بهذه التصريحات الباطلة.
وقال الشيخ الصفار: إن على الواعين المخلصين من قيادات الأمة محاصرة التطرف والتعصب المذهبي، وعدم السكوت والتزام الصمت تجاه التكفير لبعض طوائف المسلمين والتحريض عليهم والدعاء عليهم بالهلاك.
هذا التحريض الذي صنع تبريرًا وتشجيعًا لأعمال العنف وسفك الدماء بين المسلمين، كما حصل في التفجيرات الأخيرة أيام شهر رمضان المبارك في باكستان، والتي استهدفت تجمعات دينية شيعية ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى.
وأكد الشيخ الصفار: إن حق الاختلاف في تقويم الأحداث والشخصيات التاريخية لا يبرر الإساءة للمقدسات والرموز المحترمة عند أتباع المذاهب الإسلامية.
فذلك مخالف لتعاليم الدين، وخطر على وحدة الأمة، واستقرار مجتمعاتها.
وعلينا أن لا نقدم للمتطرفين فرص النجاح في تحقيق أغراضهم، بالوقوع في فخ الفتنة، فهم لا يمثلون إلا أنفسهم الشريرة، ولا يعبرون عن طوائفهم ومذاهبهم.
نسأل الله تعالى أن يحمي أمتنا من المكائد والفتن، وأن يدفع عن أوطاننا المكاره والأسواء.