ضيائي يُترجم كتاب الإمام علي (ع) ونهج المساواة إلى اللغة الفارسية

تعريف بالكتاب
اسم الكتاب: الإمام علي

اسم المؤلف: سماحة الشيخ حسن موسى الصفار
اسم المترجم: محمد رضا ضيائي
عدد الصفحات: 72 (عربي)، 116 (فارسي)
سنة الطبع: 1424هـ - 2003م
دار النشر: دار المحجة البيضاء (عربي)
ترجم الأستاذ محمد رضا ضيائي كتاب الإمام علي

وقد صدر الكتاب العام الماضي 1424هـ - 2003م، وانطلاقاً من إعجاب المترجم بالكتاب صمم على ترجمته إلى اللغة الفارسية، وقد أعزى سبب ترجمته للكتاب إلى حاجة الساحة الإسلامية في مختلف البلدان إلى هذه القيمة، قيمة العدالة والمساواة والتسامح. إضافةً إلى أنه يرى أن الكتاب يُقدم الفكرة بشكلٍ واضح، وبعرضٍ جميل، وبأسلوبٍ مشوّق للقارئ، ومن خلال أفكارٍ تواكب التطورات الفكرية والسياسية العالمية.
قراءة موجزة للكتاب:
أرجع الشيخ الصفار الهدف الأساس من كتابته لهذا الكتاب إلى الاستهداء بشيء من فكر الإمام علي

وقد قسّم الكتاب إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول: علي والتربية النبوية
تحدث الشيخ الصفار في بداية هذا الفصل عن عظمة المسؤولية التي يتحملها الأنبياء في تبليغ الرسالة، وصعوبتها في الوقت ذاته، وقال: تبليغ الرسالة الإلهية، وإنقاذ البشرية من الجاهلية والشرك وإخراجهم من الظلمات إلى النور، مهمة شاقة، ومسئولية ضخمة، وذلك لصعوبة تغيير التوجهات والعادات الموروثة المتجذرة في نفوس الناس وسلوكهم، خاصة حينما تأخذ صفة القداسة والالتزام الديني.
وتطرق إلى موقف نبي الله موسى



وأورد حديث المنزلة الذي اعتبر فيه النبي



وأضاف الشيخ الصفار: وبعيداً عن الجدل الطائفي والمذهبي، فإن الحديث صحيح السند، ثابت الرواية، متفق عليه بين المسلمين، وهو يدل على أن لعلي من رسول الله


وأكد أن الدرس الهام الذي يجب أن نستفيده مما سبق، إضافة إلى معرفة مقام علي ومكانته المميزة، هو دور التربية والإعداد في صنع الشخصية الكفوءة.
الفصل الثاني: نهج المساواة
أشار الشيخ الصفار في هذا الفصل إلى ما عانته البشرية وما تزال من سياسات التفرقة والتمييز بين الناس، على أساس عرقي عنصري، أو ديني طائفي، أو اقتصادي طبقي. مؤكداً خطأ ما تستند إليه سياسات التمييز من مبررات نظرية. وأشار إلى مخاطر وأضرار التمييز، وقال من أبزها ما يلي:
أولاً: إضعاف الوحدة الاجتماعية.
ثانياً: تهديد الأمن والاستقرار.
ثالثاً: الاستغلال الخارجي.
رابعاً: وأد الطاقات وتهميش الكفاءات.
واستعرض الشيخ الصفار توصيفاً لمعاناة البشرية في الماضي والحاضر من حالات التمييز، وأكد بعد ذلك أن الإسلام قبل أربعة عشر قرناً جاء ليدّشن عصراً إنسانياً جديداً، ينعم فيه الإنسان بالمساواة، التي تضمن له كرامته وحقوقه الإنسانية، بينما كانت شعوب الأرض ترزح تحت وطأة سياسات التمييز، بعناوينه المختلفة.
وأشار إلى نماذج من سيرة الإمام علي


1. المساواة في العطاء.
2. الاهتمام بحقوق غير المسلمين.
3. مع المخالفين في الرأي.
الفصل الثالث: التعامل الإنساني في سيرة الإمام علي
.

أشار الشيخ الصفار إلى أن سيرة أمير المؤمنين علي


واستعرض مجموعة من الشواهد التاريخية في التعامل الإنساني عند الإمام علي (ع، وجاءت عناوينها كالتالي:
1. الماء حقٌ للجميع.
2. حتى الخائن له حقوقه.
3. عزوف عن العقوبات.
4. إحسانٌ على المعتدي.
5. أو عفوٌ عن ذنب.
واختتم الشيخ الصفار هذا الكتاب بالتأكيد على أنه يُمكننا أن نتعلم من سيرة الإمام علي
