لا تستهينوا بالدور الذي يلعبه الشيخ حسن الصفار
لست هنا بمدافع عن الشيخ حسن الصفار. إذ ابدى الرجل كل طاقته لدرئ الفتن التي تنهال على هذا الإقليم الشيعي من الفئة الإيدلوجية المتشددة، يعمل ليل نهار على سلامة الشيعة في السعودية خاصةً. ومن يريد أن يقوم بثورةٌ ضده فله أن يتسلح جيدا حتى يستطيع مبارزته واغتنام الفرصة التي من الممكن أن ينالها.
أقول لمن يتصدى للشيخ: الحديث من وراء الستار لتنهال شرقاً وغرباً على فضيلته، لتقول ما تقول برأيك، فلك أن تتقدم وتتحاور معهم. أنت بطريقتك ودع الشيخ جانباً في وداعٍ مؤقت لعلى وعسى أن تحتاجه يوماً عندما تكون وحيدا في الصحراء تبحث عن بوصلة تنجيك الطريق.
وأن لم يكن متفقاً عليه، نرحب بك ضيفاً جديداً على الساحة، لتتحاور وتناقش مسيرة هذا الجزء من الوطن.
فالشيخ الصفار لم يتنازل عن شبر واحد في دينه ومذهبه، وكان هدفه الحوار والتعايش وأن كما تقول بأنه لا فائدة ولا طائلة ولكن المسيرة بدأت لكي نجنب هذا الوطن من كل عواقب سلبية قد يكونُ أولادك أو احفادك ضحيتها بسبب عدم الوئام فى هذا الوطن (والعراق خير دليل).
الخلاف العقائدي سوف يستمر الى أن يرزق هذه الأمة المعجزة لتهدى من ايدي الطامعين فيها بسبب عقائدها الثابتة وذهبها الأسود.
وان كان لكم غاية فتعالوا وشدوا من ازره. وقف بجانبه واخفضُ الجناح معاً فى مسيرة هذا المجتمع النقي الذى لا يعرف الكراهية ولا اكتسبها من تراثه او مجتمعه.
أيها السادة مجتمعكم يناديكم أن لا تنشروا غسيلكم أمام الطامعين بكم، يريدونكم ان تتجزءوا وتتفرقوا الى متاهات ابدية لا التقاء فيها.
يجب ان ننهج التعايش وبدون تنازلات عقدية حتى يفهموا وأن لم يفهموا بأننا امةً واعية ناضجة، حتى يُقدر الله أمره فى التقارب المجتمعي ولم نقل العقائدي.
ارجو النظر فيما يتفتت فى اذهانكم وعواطفكم بأن تدعوا الأقليمية الداخلية بعيداً وتتوحدوا ليسُر لقائنا القاصي والداني وأن لم يكن لبعض الفئة وهذا أمر طبيعي في سنة الخلق.