الشيخ الصفار يشيد بتجربة المجلس القرآني المشترك
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين مجمل اللجان والأنشطة المختلفة في المجتمع ، مشيدا بمشروع المجلس القرآني المشترك، داعياً أن يكون أنموذجا وبداية طيبة يُقتدى بها في بقية المشاريع .
وقال سماحته في كلمة ألقاها مساء الأربعاء 2/11/1430هـ ضمن الحفل الختامي الذي أقامه المجلس القرآني المشترك لتكريم الفائزين في المسابقات القرآنية على مستوى اللجان القرآنية بالمنطقة في الحسينية الحيدرية بسيهات:
إن في مجتمعنا هناك الكثير من الأنشطة العلمية والأدبية والثقافية والاجتماعية، يجب أن ترفع من معنوياتنا، وتعزز الأمل في نفوسنا، وتُشعرنا بتحمل المسؤولية أكثر أمام مبادئنا ومجتمعنا.
وبين سماحته أننا نعيش في حقبة ذهبية من تاريخ هذا المجتمع الذي يحمل الكثير من التطلعات والآمال، ويختزن في داخله الكثير من الطاقات، وعجن بولاء أهل البيت (ع ).موضحا أنه ما كانت الظروف في الماضي مناسبة ومساعدة له من أجل أن يسير في طريق تحقيق تطلعاته وتفجير طاقات أبنائه.
مشيراً أن آباءنا صرفوا أعمارهم وبذلوا جهودا لكن الظروف في غالب تلك المراحل السابقة لم تكن تسمح لهم إلا بالقليل من الفرص ، أما في هذه الحقبة والفرص متاحة ومع وجود الكثير من العوائق والمشاكل، ولا أعتقد أم مجتمعا تنعدم أمام حركته العراقيل والمشاكل وهذه هي طبيعة الحياة ، لكنها تختلف من حيث الحجم والنوعية .
وذكر سماحته أن أئمتنا علمونا كيف نستفيد من الفرص والظروف؟ ، مشيراً إلى إن الإمامين الباقر والصادق -عليهما السلام- حينما وجدا أن الظروف مناسبة للقيام بتلك الحركة العلمية الواسعة التي فتحت آفاق العلم والمعرفة أمام أبناء الأمة شمرا عن ساعديهما وقاما بنهضة معرفية عظيمة، مع ما كانت تعيشه الأمة من مشاكل سياسية رهيبة .
وأضاف أن مجتمعنا أمامه أفق مفتوح وفرص كثيرة، فيما يرتبط بتوفير البنية التحتية، منوها أن نستفيد من هذه الظروف و الفرص،وإن كانت دون المستوى المطلوب، مشيراً إلى أن ماقبل مدة من الزمن كان تحقيق مثل تلك الأنشطة " أمنية "، أما الآن فهي موجودة على أرض الواقع.
وفي سياق كلمته قال سماحته: أن في داخل هذا المجتمع من يعيش وهو لا يقدر هذه المشاريع والجهود، مشيراً إلى أن هناك من يرصد ويراقب من خارجه هذا الحراك الكبير الذي يجري في مجتمعنا ويقدره ، ملفتاً إلى أنه لا ينبغي التنكر لتلك العطاءات والجهود.
وأوضح أن هناك أمراً نحن بأمس الحاجة إليه، ذلك الأمر هو التنسيق بين هذه الجهود والنشاطات، إنه من السيئ جدا أن يكون هناك تنافر بين هذه النشاطات والجهود.
وذكر سماحته أن هناك ثلاثة شروط لتحقيق التعاون بين لجان المجتمع أولا: الوعي بأهمية التعاون الذي ينفع الجميع، ثانيا: أن نمتلك النفوس الصافية التي لا تحمل العقد وسوء الظن تجاه الآخرين، وثالثا: الوضوح في التعامل بين المتعاونين.
وأبدى سماحته سعادته وسروره لقيام هذا المجلس القرآني المشترك ، ودعا القائمين في هذا على هذا المجلس بذل الجهود والإخلاص بالعمل .