شركات التسويق الشبكي بين الشرع والواقع «تجربة شخصية»
ضمن احدى المسائل المنشورة على موقع سماحة الشيخ حسن الصفار بتاريخ 21-8-2009م يقول السائل «دعاني احد الأصدقاء للانضمام إلى شركة كوست نت «quest. Net» التسويق الشبكي وأطلعني على تصريح من موقعكم الكريم بجواز الدخول في هذه الشركة التسويق لها هل هذا التصريح صحيح إذا كان الجواب لا هل يجوز لي ان اشترك في هذه الشركة بغرض شراء منتجاتها وهذه المنتجات لا تباع في السوق العادية وهي مواد صحية اسمها البايودسك تحتوي على فلزات مصهورة بدرجة حرارة عالية «النانو» وتمتص الأشعة المغناطيسية التي يصدرها الجوال والتلفزيون ومولدات الكهرباء العالية؟» ويجيب سماحة الشيخ «كان لي رأي في جواز الاشتراك في الشركة المذكورة قبل ان أتحقق من طبيعتها حيث أصدرت رأياً آخر يحذر من التعامل مع أمثال هذه الشركات التي تتفنن في سحب أموال محدودي الدخل الراغبين في الثراء السريع, اما الشراء منها فجائز.»
وسوف أتحدث هنا عن تجربتي حيث انطلى علي خدعة مايسمى بتحقيق الاحلام وفي سبيل نقلة نوعية وان كانت مستندة لتفكير غير موضوعي ادى الى الوقوع في براثن وشراك أمثال تلك الشركات ومنها الشركة المذكورة ضمن السؤال والتي ساعدها الغطاء القانوني على تسهيل مهمتها دوليا فالنتيجة هي زيادة مبيعات تلك الشركات على حساب وضع المشتركين الذين لاينالون في الواقع سوى الفتات طمعا أو جهلا.
وكما هو حال أكثر المسابقات التلفزيونية التي تطلب من الراغبين في الفوز بالجائزة التي ترصدها الجهات القائمة على تلك المسابقات أن يتصلوا على الارقام المحددة لهم والتي تكون عن طريق شركة اتصالات معينة لها نسبة من قيمة الاتصالات والنسبة الاخرى لتلك الجهات والجائزة التي يفوز بها شخص أو أكثر ماهي الا عبارة عن فتات من مجموع القيمة الاجمالية فان شركات التسويق الشبكي تستفيد من القيمة المرتفعة للمنتجات والتي تصل لعدة آلاف والتي يتم تسويقها من خلال المشتركين الذين لاينتهون وفتات ذلك تعطيه من خلال منهج محدد مرسوم سلفا للمشترك حتى يستحق ذلك الفتات.
ودائما هناك من يبتكر أساليب لسحب أموال محدودي الدخل عبر طرق مستحدثة تتلافى الاخطاء التي وقع فيها من كان قبلهم والضحايا موجودون دائما!