في ذكرى المولد النبوي
بمناسبة ذكرى ميلاد منقذ البشرية الرسول الأعظم محمد


وفيما يلي نص الكلمة:
تمهيد..
لا شك أن رسول الله

صحيحٌ أن من ينتمون إلى السيد المسيح (نبي الله عيسى)





أما بالنسبة لرسول الله



وليس هناك شخصٌ في التاريخ اهتم به أتباعه حتى في جزئيات حياته كاهتمام المسلمين برسول الله




نحو عالمية الاحتفاء بالمولد النبوي
حريٌ بالمسلمين أن يحتفوا بميلاد رسول الله



وهناك مَن تتضخم عندهم حالة التزمت والمفارقات مع الآخرين حتى في الحالات الإيجابية، وتبرز عندهم رؤيةٌ خاطئة، وهي: نظراً لاحتفاء المسيحيين بهذا اليوم، فلا ينبغي للمسلمين أن يُبدوا احتفاءً به.
ولكن المسيحيين فرضوا يوم ميلاد المسيح

ونحن كمسلمين ينبغي أن نهتم بيوم ميلاد رسول الله

وهناك فئة من المسلمين هم أتباع المدرسة السلفية لا يرون الاحتفاء بميلاد رسول الله


في رحاب السيرة النبوية العطرة
يقول تعالى في كتابه الحكيم: ﴿ألم يجدك يتيماً فآوى. ووجدك ضالاً فهدى. ووجدك عائلاً فأغنى﴾. وفي هذه الآيات يمتن الله تعالى على نبيه

النقطة الأولى: لو استعرض كل إنسانٍ سيرة حياته وحاول أن يرصد محطات حياته، لرأى نعم الله سبحانه وتعالى عليه، ورحمته به. وهناك مجتمعات ترصد سيرة حياة أبنائها منذ بدايتها عبر التصوير الفوتوغرافي والفيديوي، وهي وسيلة رائعة لتذكير الإنسان بنعم الله عليه ولطفه ورحمته به.
النقطة الثانية: تتميز حياة العظماء بأن فيها بعض الظواهر المميزة والأحداث الملفتة للنظر منذ بدايتها. ونقصد بالعظماء مَن امتلكوا الكفاءة والتأثيرٌ في حياة الناس، وليس أصحاب المناصب. فكل عظيمٍ من العظماء لم يصل إلى ما وصل إليه إلا عبر مقدماتٍ أهّلته إلى الموقعية التي تسنّمها. وتختلف الظواهر والأحداث الملفتة في حياة العظماء من شخصيةٍ إلى أخرى بحسب مكانة الإنسان، فكلما كانت أعظم وجد الناس أن حياته مليئة بالأحداث الملفتة منذ بدايتها.
والقرآن الكريم يُحدثنا عن حياة نبي الله موسى


وفي حياة رسول الله


- ﴿ألم يجدك يتيماً فآوى﴾.
وُلد الرسول

والتاريخ ينقل أن الرسول


وبعد ستة سنواتٍ من ولادته


فكفله جده عبد المطلب






وشقَّ له من اسمـه ليُجلّه فذو العرش محمودٌ وهذا محمدُ
وتركّزت عواطف رسول الله










- ﴿ووجدك ضالاً فهدى﴾
الضلال له معنيان:
المعنى الأول: السير في طريق الباطل، وهذا منفيٌ عن رسول الله


المعنى الثاني: الحيرة والبحث عن الهدى. وهذا ما كان عليه رسول

- ﴿ووجدك عائلاً فأغنى﴾.
لم يكن رسول الله



والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمدٍ وآله الطاهرين.
وبإمكانك الاستماع إليها عبر الوصلة التالي:
media/ent_friday/1425/14250317.asf