شدد على «ضرورة التزام زوار العتبات بآداب وأهداف الزيارة»
رجل الدين الشيعي السعودي الصفار: الطائفية من ألوان العنصرية
دعا رجل الدين السعودي الشيعي الشيخ حسن الصفار لإطلاق حملةٍ ضدّ الطائفية، ووجّه نداءه لمنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل المؤسسات العربية والإسلامية، مؤكداً أن الطائفية لون من ألوان العنصرية.
وقال الصفار في تصريحات نشرها موقعه على الإنترنت ''إن خطر الطائفية التي يشهدها العالم العربي والإسلامي اليوم يختلف عنه في الماضي، فقد كانت الأمة في أوج قوّتها قديماً، وكانت القضايا الطائفية لا تؤثر إلا كأثر الإصابة البسيطة في الجسم القوي، واليوم فإن الأمة أصبحت كالجسم الذي فقد جهاز المناعة، فأي إصابة قد تؤدي به.''
وأشاد الصفار بالموقف الإيراني في المؤتمر الدولي لمناهضة العنصرية، والذي عقد في جنيف، ووجه اللوم إلى الموقف العربي الضعيف في مواجهة إسرائيل.
وحذر من مواجهات جديدة مع قوات الأمن في المدينة المنورة خلال عطلة نصف الفصل الدراسي حيث يتوقع أن يتّجه عدد كبير من الشيعة لزيارة العتبات المقدّسة في المدينة المنوّرة.
ووجّه الشيخ الصفار خطابه إلى الزائرين بأن يكونوا ''حذرين يقظين كي لا يتكرر ما حصل قبل شهرين في العطلة الماضية''، مؤكداً على ''ضرورة الالتزام بآداب وأهداف الزيارة التي يؤكد عليها أئمة أهل البيت وأن يُمثّل الشيعة الصورة المشرقة لمذهبهم''.
وحول تداعيات ما حصل من أحداث في العطلة السابقة أكد الصفار ''أن الضرر ألحق بالجميع بدءً بالدولة وأجهزتها المختلفة حيث إن ما حدث أضر بسمعة الدولة التي تفتخر بشرف رعايتها للحرمين الشريفين، ومروراً بالسلفيين لأن الأجواء العامة في العالم الإسلامي معبأة ضدّ الأسلوب الذي يتعاملون به مع الزائرين، وهذه الحادثة جاءت لتزيد من وتيرة التشنج. وانتهاءً بالشيعة فليس من مصلحتهم أن تكون الأجواء في بلدهم معبّأة ضدّهم، وهذه الحادثة جعلت المغرضين يتصيّدون في الماء العكر، فيعزفون على وتر الخلافات المذهبية، لتعبئة المحيط ضدّ الشيعة''.
وأوضح الصفار أن المجتمع العاقل هو الذي يستفيد من التجارب التي يمر بها، مؤكداً على ضرورة الوقوف أمام ما حصل، ''وعدم تكرار حصوله مرة أخرى، وأن المسؤولية تقع على الجميع، فأجهزة الدولة مطالبة بأن تكون يقظة لتلافي أي أخطاء قد تحصل، وعلى الجهات الدينية المشرفة على العتبات المقدّسة ترشيد أسلوب التعامل مع الزائرين، وإظهار الوجه المشرق للإنسان المسلم، وعلى أبنائنا وبناتنا الزائرين أن يكونوا واعين بالظروف التي يزورون فيها، وأن يتّجهوا للمقاصد العليا من الزيارة، وأن يضبطوا أعصابهم، فلا يستجيبون للاثارات إذا حصلت من بعض العناصر الجاهلة أو المغرضة.