60 عالما من السنة والشيعة أكدوا أهمية الوحدة الإسلامية
الهيئة العالمية للفقه الإسلامي: يجب التحاور مع أصحاب الديانات والطوائف الأخرى
أكد الأمين العام للهيئة العالمية للفقه الاسلامي السيد أبو القاسم الديباجي ان الاسلام بمبادئه السامية ورسالته العالمية الخالدة وبقوته الذاتية مؤهل لمواجهة تحديات كل العصور مشددا على انه يجب على المسلمين ان يرتقوا بوعيهم وفهمهم لشموخ هذا الدين العظيم وأن يتحدوا في ظله كأمة واحدة.
وأضاف الديباجي خلال كلمة في افتتاحه أعمال المؤتمر الثاني للهيئة العالمية للفقه الاسلامي في اسطنبول المنعقدتحت عنوان «الاسلام وتحديات العصر» انه لتحقيق الوحدة الاسلامية ومواجهة التحديات فانه يتوجب الرجوع الى الاصالة وفتح قنوات اتصال جديدة مع الغرب.
من جانبه اكد الداعية حسن الصفار ان الاسلام اسس منظومة متكاملة من المبادئ والمفاهيم والاجراءات التي تعزز حقوق الانسان مشددا على مبدأ المساواة بين افراد البشر ذكورا واناثا على اختلاف انتماءاتهم.
وقال الصفار: اذا كنا كمسلمين نفخر بريادة قرآننا الكريم في اعلان حقوق الانسان وبنموذجية الممارسة السياسية والاجتماعية الملتزمة حقوق الانسان في العهد النبوي الشريف فاننا يجب ان نشعر بالاسف والاسى لتخلف معظم واقعنا التاريخي والحاضر عن مستوى التزام حقوق الانسان.
وتابع الصفار ان تاريخنا الإسلامي السياسي في معظمه وكذلك حاضرنا ابتلي بداء استبداد انعدمت فيه المشاركة السياسية للامة وتقلصت الحريات العامة وسادت لغة القمع وتلاشت قيمة الانسان واهدرت حقوقه.
واضاف ان هذا الواقع السيئ انعكس على الجانب الثقافي المعرفي حيث تم تجاهل وتغييب ما صدع به القرآن من اعلان حقوق الانسان وما ورد في السيرة النبوية وجرى تأويل كل ذلك وتسييره بما يمنع تفعيله في واقع الحياة ليبقى مجرد ايات كريمة تتلى لطلب الثواب وسيرة شريفه تحكى للتبرك والفخر.
وذكر الصفار ان العمل الاجتهادي نشاط له قواعده وادواته لكن المجتهد الذي يؤدي العمل الاجتهادي انسان له خلفيته الفكرية ومشاعره الاجتماعية وليس جهازا اليا. واعتبر الصفار ان هناك تفاوتا واضحا وبونا شاسعا بين مستوى الاهتمام بحقوق الانسان وبين موقعها في الفقه الاسلامي.
يذكر ان مايربو على 60 عالما من السنة والشيعة أكدوا عبر مشاركتهم في مؤتمر الهيئة العالمية للفقه الاسلامي الثاني أهمية الوحدة الاسلامية وتقديم صورة مشرقة للاسلام والبعد عن التعصب والارهاب.