في ديوانية علي المتروك
رئيس الوزراء شارك في حفل استقبال المشاركين بملتقى الوقف الجعفري
شارك سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح في حفل استقبال اقامه الحاج علي المتروك في ديوانيته على شرف المشاركين في الملتقى الثالث للوقف الجعفري.
وحضر حفل الاستقبال سفيرنا لدى العراق علي المؤمن والوكيل المساعد لشؤون الشرطة اللواء ثابت المهنا وصادق خلف ود. يعقوب حياتي والشيخ حسين المعتوق وعدد من اعضاء الوقف الجعفري ورواد الديوانية.
وفي كلمته الترحيبية عبر المتروك عن سعادته بهذا الحفل معبراً عما يعتلج في نفسه وقلبه من مشاعر جياشة تجاههم متمنياً للضيوف كل الحب وطيب الاقامة في بلدهم الثاني.
وبدوره عبر مستشار ملك مملكة البحرين للشؤون القضائية والدينية محمد علي الشري عن سعادته بهذا الحفل وفي هذه الليلة المباركة بمناسبة ذكرى مولد النور الأعظم المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، مشيدا بالكويت البلد المضياف المعروف بأهله، وقال: في الكويت يشعر الإنسان انه في افق البحر ينطلق ليفكر ويبدع، لذا جئنا الى هنا ونحمل رسائل حب اليكم جميعا، متمنيا للكويت قيادة وشعبا كل تقدم وازدهار وللمؤسسة العامة للوقف في الكويت التوفيق في انجاز هذه المهمات الكبيرة التي نيطت بها.
ومن جهته قال رجل الدين المعروف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن الصفار: إننا في جمع مبارك ولقاء طيب في هذه الليلة المباركة الطيبة.
وأشار الى ان التجمع في ملتقى الوقف الجعفري يشكل سالة مهمة جدا للأوطان والبلدان، وان الشيعة هم جزء من هذه الأوطان لذا ينبغي ان يأخذوا دورهم في بناء اوطانهم والنخبة الاجتماعية والثقافية والدينية، مشيرا الى أنه في الظروف السابقة التي كان يعيشها الشيعة كانت تغلب عليها سمتان الأولى التهميش والإقصاء والثانية الميل والانطواء والانكفاء وكلا الأمرين لاشك انهما يضران بالاوطان، لأن تهميش اي جزء من اجزاء المجتمع واقصاؤه خسارة للوطن وللمجتمع كله، كما ان الانطواء والانكفاء يضر بمن يمارس هذه الحالة، خاصة اننا نعيش في عصر الانفتاح ولا يصح لجماعة ان تنكفئ على نفسها بمبررات خصوصية، خاصة اننا نعتقد بأن التشيع ليس قديما وانما هو رسالة وبالتالي فإن ابناء هذا المبدأ وهذه المدرسة عليهم ان يحملوا رسالتهم الى الآخرين، ومن هنا علينا ان نتجاوز حالة التهميش والاقصاء وحالة الانطواء والانكفاء.
واستطرد قائلا اننا بحاجة الى التصدي للهواجس بين الطرفين، فنحن في ساحتنا الداخلية لدينا حذر من أي انفتاح واية مؤسسة رسمية، لأننا نخشى من دخول اية مؤسسة حكومية رسمية وبالتالي فقدان الخصوصية والاستقلالية، لافتا الى ان هناك اصرار على ان يكون الفريق اهليا وعدم تدخل الجهات الحكومية فيه لأن ذلك يعطي مجالا لعدم تحقيق مقاصد الوقف، وعليه نقول يجب ان يكون الوقف اهليا ولكن ليست بصورة فردية.
ودعا الصفار الى السعي لانجاح تجربة الوقف الاهلي حتى تكون تجربة رائدة مطمئنة، تطمئن الحكومات من خلالها إلى أن الشيعة عندما تتاح لهم الفرصة يثبتون وطنيتهم وخدمتهم على اوطانهم ومجتمعاتهم وانهم يعملون ضمن الاطار الرسمي خاصة عندما يعاملون على قدم المساواة مع سائر شرائح المجتمع فتكون رسالة تطمين للحكومات وكذلك للجتمعات الشيعية، بأن الانفتاح والدخول في المؤسسات الرسمية لا يفقدها خصوصيتها ولا يؤثر في التزامها أحكام مذهبها.