الشيخ الصفار يدعو شيعة السعودية لكسر حالة الاقصاء
لندن ـ 'القدس العربي': دعا الشيخ حسن الصفار شيعة السعودية لتسجيل حضورهم العلمي والاجتماعي والسياسي في أوطانهم وأن يكسروا سياسة الإقصاء والتهميش التي تستهدف عزلهم وشل قدراتهم وإضعاف فاعليتهم.
ونوه في حديثه الذي تعرض فيه لأبرز مظاهر سياسة الإقصاء والتهميش التي يتعرض لها الشيعة إلى وجود 'لوبي متشدد وجاهل يسعى ليل نهار لتكريس الفرقة وإفشال أي محاولة انفتاح بين مذاهب الأمة'. وعرض الضغوط التي يمارسها المتشددون ضد دعاة التقارب من أتباع المذاهب الاسلامية فور بروز أي بادرة للتفاهم.
مشيرا إلى الخطوات الكفيلة بإفشال هذه السياسة وأبرزها ضرورة الانفتاح على اخواننا من أبناء المذاهب الأخرى كخيار ديني وأخلاقي إلى جانب كونه تسجيلا لحضور شيعي فاعل.
وحذر الشيخ الصفار في محاضرته العاشورائية في مجلس المبارك بمدينة القطيف شرق السعودية حسبما ذكرت شبكة 'راصد' الاخبارية، من خطورة التعامل مع التراث الفكري والتاريخي بسذاجة دون تمحيصه وغربلته.
داعيا إلى التعامل مع التراث بوعي وحذر شديدين لتعزيز الأخوة الإسلامية ومد جسور التواصل ولقطع الطريق أمام الأعداء.
وأكد على أن هناك جهات مغرضة في بلادنا كما هو حال بقية العالم الإسلامي لا تريد الأمن والاستقرار في الوطن بل تسعى لسيادة القطيعة بين الشيعة والسنة واصفا سلوكها بالتخريبي الضاغط.
مستدلا بالضغوط السلفية التي مورست قبل أشهر لافشال التفاهم السلفي مع حزب الله في لبنان وما تمارسه ذات الجهات في الداخل السعودي من ضغوط لحجب الرأي الشيعي.
ورأى الشيخ الصفار أن كسر سياسة التهميش والعزل لا يأتي بفرض عزلة أو تهميش ذاتي وإنما بتحدي هذه السياسة بالانفتاح وتسجيل الحضور العلمي والسياسي والاجتماعي الفاعل على مستوى الوطن والأمة.
محذرا من ردات الفعل العاطفية التي تدعو لتكريس حالة العزل والتهميش.
في مقابل ذلك حذر الصفار من بروز خيارات متشددة في الوسط الشيعي كرد فعل على استمرار سياسة التهميش وتواصل ضغوطات المتطرفين على الشيعة.