الشيخ حسن الصفار رمز اخر للوحدة الأسلاميه
ان ما يقوم به سماحة الشيخ حسن الصفار من جهود أستثائية من أجل بلورة التقارب بين أبناء الدين الواحد بأساليب معاصرة وواعية، وبلغة سلسة وجميلة يفهمها الجميع، تبداء من البسيط السهل إلى المستوى المطلوب من خلال تذليل نقاط الأختلاف والتركيز على المثابات الأسلاميه الكبرى، التى منها يجب ان يكون المنطلق.
وهذا الأتجاه كفيل بأن ينقذ الأمة من حالأت التداعي والتراجع الفكري بل يجعلها أكثر حصانة فكرية ومناعة اخلافية. ومن هنا جاء سماحة الشيخ الصفار، ليؤسس لمرحلة يجب ان تتحرك بهذا الأتجاه وهذه التقارب بين ابناء الدين الواحد.
وهذة الثقافه تستحق اكثر من وثقه امام التحديات الشرسه من قوى الأستكبار العالمي الذي يهدف الى تقسيمنا وتجزئة المجزئه كما يصفها سماحة الشيح. ولو كانت الأمه الأسلاميه متماسكة كما ارادها الأسلام لما نرى اليوم اسرائيل هذه الغدة السرطانية كما وصفها الأمام الخميني تعيش في قلب الوطن الأسلامي وتقوم بظلم المسلمين كما هو الحال في فلسطين، هذا لم يدلل على قوة الكيان الصهيوني بل يدلل بأرادة أكيدة على ضعفنا وتفرقنا ولو كنا متماسكين لما تجرأت بعض الدول الأوربية الأساءة الى رسول الأنسانية محمد صل الله عليه واله وسلم من خلال عرض الصور المسيئة الى ساحة الرسول المقدسة.
لو كنا متماسكين لم نجد اليوم فقيراً او محتاجاً في الساحه الأسلامية وارض المسلمين تحمل ثروات هائلة من النفط والفوسفات والزئبق الأحمر، ولهذا جاء الخطاب الوحدوي والتقريبي الذي يتبناه الشيخ حسن الصفار، وهو قراءه متأنيه من الوعي يحمل في طياته عمق علمي وانقاذي للحفاظ على ثوابتنتا وللتفاف حولها.
وأن القراءة المنصفة بين العلماء تشكل حضور متقدم في فهم الأمة، وان وجود الدكتورالشيخ محمد بن يحيى النجيمي ضيفاً على القطيف بمنزل الشيخ حسن الصفار هو مصاق لهذا التوجه، والنجيمي هو خبير بالمجمع الإسلامي الدولي ورئيس الدراسات الإسلامية بكلية الملك فهد الأمنية، وعضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية. وقد كان الدكتور يحمل خطاب معتدل يضع المصلحه الأسلاميه فوق كل الأعتبار وقال ان الفكر الأرهابي الذي تتبناه القاعده لم يمت بصله لمذهب اهل السنه بل هذا فكر منحرف وهذا الأراء المنصفة والواعية تولد حالة من حالات التماسك بين المذاهب الأسلاميه وتمنع التشظي بيننا.
وللشيخ الصفاراكثر من حضورمن خلال كتاباته القيمة التي تحث على الوحدة ومن خلال لقاءاته التلفزيونية وحضوره المتواصل في المؤتمرات الأسلامية ولم يختصر عمله على مستوي الخطاب والتبليغ، بل هناك له حضور اجتماعي كبير في تفعيل كثير من المشاريع الخدمية والخيرية في تشجيع الشباب على العمل في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية من اجل بناء الانسان فكرياً وتأسيس حضور اجتماعي للشباب من خلال الموازنه مابين المسجد والمجتمع ويبقى الشيخ الصفار صوت اسلامي اصيل نابع من عمق الوجدان الأسلامي.