العايش لـ«IQNA»: زيارة وفد سنی لمسجد شيعی؛ امر جریء وشجاع يسهم فی رفع الخلاف
نشر موقع «IQNA» حواراً مع الشيخ «حسين صالح العايش» عضو الادارية العليا في الحوزة العلمية في الاحساء، جاء فيه:
تلقينا خبراً عبر وكالات الأنباء السعودية بان وفداً سنياً قام بزيارة لمسجد شيعی الذی يشرف عليه "الشيخ حسن الصفار" فی القطيف وأدی صلاة مشتركة، بناءً على أهمية هذا الحدث طرحنا أسئلة على "سماحة الشيخ حسين العايش" من علماء الشيعة فی السعودية حول هذه الخطوة، فاليكم التفاصيل:
• ايكنا: كيف تقيمون هذه الخطوة المباركة وما هی الأهداف؟
- سماحة الشيخ حسين العايش: نعم قام وفد من قبيلة شمر وأدى الصلاة فی القطيف بإمامة الشيخ حسن الصفار، وهذه خطوة مباركة ولها أثر إيجابی فی التلاحم بين السنة والشيعة، ولها أهداف طيبة، أهمها: التقليل من الاحتقان الحاصل مما يطرحه بعض العلماء الذين لا يرتضون الوحدة بين المسلمين، لأنها على خلاف مصالحهم، كذلك تؤثر إيجابياً فی التعايش السلمی وعدم الانجرار خلف الدعايات المقرضة والتی تريد إيقاع الفتنة بين المسلمين.
• ايكنا: ما هی ردود الفعل على هذه الخطوة فی الساحة السعودية؟
- سماحة الشيخ حسين العايش: لقد كانت ردود الفعل إيجابية من لدن علماء الشيعة والجماهير، فلأول مرة فی السعودية يتم هذا الأمر بهذا النحو الجریء والشجاع والذی سيسهم فی رفع الخلاف بين السنة والشيعة.
• ايكنا: هل تعتبرون أن هكذا خطوات رمزية ومؤقتة، وكيف يتم تعميقها وتوسيعها؟
- سماحة الشيخ حسين العايش: هذه الخطوة وإن كانت رمزية ومؤقتة إلا أن لها دلالات كبيرة وقد جاءت رداً على بيان صدر من بعض العلماء الذين لا يؤمنون بالوحدة، وكان هذا الرد العملی له أبلغ الدلالة وأعظم الأثر فی أن الخط المتشدد لن يستطيع أن يوقف الانفتاح بين الطائفتين.
• ايكنا: هل تقومون بخطوة مقابلة مماثلة لما قام به الوفد السنی؟
إن الشيعة يقومون بالصلاة جماعة خلف أئمة السنة دون توقف، فهم يصلون خلفهم فی المدينة ومكة، والجامعات والمدارس، وفی بعض أماكن العمل، لذا لا يحتاج الشيعة إلى خطوات مقابلة، باعتبار أن أمر الاقتداء بالسنة جائز ومعروف فقهياً ويشجع عليه من قبل العلماء.