عقب زيارة وفد سنی لمسجد شيعی بالقطيف
الصفار فی تصريح خاص لـ"IQNA": زيارة الوفد السنی لمسجد القطيف لم تحظی بتغطية اعلامية واسعة
طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية(IQNA): تلقينا خبراً عبر وكالات الأنباء السعودية بان وفداً سنياً قام بزيارة لمسجد شيعی الذی يشرف عليه "سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار" فی القطيف وأداء صلاة مشتركة، بناءً على أهمية هذا الحدث طرحنا أسئلة على "الشيخ الصفار" حول هذه الخطوة، فاليكم التفاصيل:
"سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار": فی السعودية كثير من الأخوة السنة واعون ومنفتحون ولا يقبلون بالتشدد المذهبی ولا التفرقة الطائفية، ولكن المجتمع بحاجة إلى مبادرات عملية لتأكيد العزم على الوحدة، ومواجهة التعصب، وقيمة هذه الخطوة الطيبة أنها مبادرة عملية على المستوى الشعبی، هدفها إبراز وإظهار موقف شعبی وحدوی.
"سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار": لم تحصل لهذه الخطوة المباركة تغطية إعلامية، حيث تجاهلها الإعلام الرسمی والصحافة المحلية لحد الآن، لكن الخبر انتشر عبر مواقع الانترنت والتواصل الشخصی والاجتماعی، وبمقدار انتشار الخبر كانت الأصداء طيبة، وكانت تعليقات القراء فی منتديات الانترنت معظمها ايجابية ومؤيدة، كما تلقينا اتصالات كثيرة ومشجعة.
"سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار": نعم هی خطوة رمزية ولكن تكثيف مثل هذه الخطوات والمبادرات يخلق أجواء طيبة، ويبلور اتجاه الوحدة والتقارب بين المواطنين، وقد سبق أن دعونا بعض العلماء والدعاة السلفيين المعتدلين، وزارونا فی القطيف فی مجالسنا ومنتدياتنا، كالشيخ عوض القرنی والشيخ صالح الدرويش والشيخ محمد صالح الدحيم والدكتور مسفر القحطانی، وكان لذلك تأثير جيد، كما كانت لی زيارة قبل شهر لمفتی المملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ فی منزله فی الرياض، وكان استقباله حسناً، والحديث معه كان ودیّاً باتجاه ضرورة الوحدة ومواجهة أعداء الأمة، وكنت قد زرت المفتی السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز ورئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان وعددا من العلماء السلفيين.
"سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار": بالنسبة للمواطنين الشيعة يشارك بعضهم فی صلاة الجماعة لأهل السنة وخاصة فی الحرمين الشريفين، وفی المناسبات واللقاءات التی تجمع الطرفين، ففی مؤتمرات الحوار الوطنی مثلاً يشارك الأعضاء الشيعة فی صلاة الجماعة مع إخوانهم السنة، لأن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والمراجع الكرام يشجعون أبناء الشيعة على الصلاة مع إخوانهم السنة.
"سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار": خادم الحرمين الشريفين يؤكد دائماً على أهمية الحوار وأنه الطريق الصحيح لمعالجة المشاكل القائمة فی ساحة الأمة الداخلية والعالمية، وبعد عقد عدة مؤتمرات للحوارات داخل الوطن بين الشخصيات السعودية من مختلف المذاهب والمناطق والتوجهات. يسعى الملك عبدالله لتوسيع دائرة الحوار ضمن الأمة الإسلامية، كما حصل فی مؤتمر مكة، كما أنه يتجه لعقد مؤتمر للحوار مع الأديان الأخرى. إنه توجه عقلانی حضاری، نسأل الله أن يوفق خادم الحرمين للاستمرار فيه وإنجاحه لصالح الإسلام والمسلمين والبشرية.
"سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار": آية الله الشيخ الرفسنجانی شخصية محبوبة عند المسؤولين السعوديين، وينظرون له على أنه شخصية واعية منفتحة ومعتدل فی آرائه ومواقفه، والملك عبدالله يكن له احتراماً وتقديراً كبيراً، والعلاقة الطيبة بين هذين الزعيمين هی التی وطدت الأخوية الطيبة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
إن المنطقة بحاجة إلى التنمية والتنمية تحتاج إلى الاستقرار، وقد دفعت المنطقة وشعوبها ثمناً باهظاً للحروب والنزاعات والتشنجات، لذلك فإننا سعداء وشعوب المنطقة تسرّ بلقاء قيادات هذه المنطقة وزعمائها، وهو يمثل أفضل ردّ على المحاولات الأمريكية لإثارة العداء بين دول المنطقة، ولتغذية الفتن الطائفية.
كما كان لكلمة الشيخ الرفسنجانی فی المؤتمر الإسلامی العالمی للحوار استقبالا وصدى جيدا، وكذلك لقاءاته مع الشخصيات فی المؤتمر، كما كان لزيارته لسماحة الشيخ محمد علی العمری فی المدينة المنورة، وقع طيب فی نفوس الشيعة هناك.