فقيد القطيف
فقدت القطيف اليوم، بل الوطن كله، الأستاذ عبدالله الجشي، والذي كان رمزاً من رموز ثقافتنا الأدبية المعاصرة، لقد كان رحمه الله من الأدباء الرواد الذين طوروا مضمون القصيدة الشعرية ووظفوه في خدمة القضايا الوطنية والإنسانية.
وقد أخذ موقعه في ساحة العمل الاجتماعي السياسي من أجل التغيير والتطوير على المستوى الوطني، وكان حرّ التفكير، واسع الثقافة والاطلاع، منفتحاً في علاقاته يتواصل مع الجميع مهما اختلف معهم في الرأي السياسي والثقافي.
وكان يقدس حرية الرأي، ويحترم اختيارات الآخرين، ويبتعد عن كل ما يجرح مشاعر الآخرين أو يسيء لهم.
لقد فقدنا به قيمة أدبية ورمزاً وطنياً، أسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾