الشيخ الصفار يكتب عن شهر رمضان

عبدالباري أحمد الدخيل * مكتب الشيخ حسن الصفار 30 / 9 / 2006م - 4:56 م

منذ عام 1394هـ ـ 1974م إلى ساعة كتابة هذا المقال (3/9/1427هـ) صدر لسماحة الشيخ حسن الصفار أكثر من 80 كتابا، بينها خمسة كتب عن شهر رمضان المبارك.

وتأتي أهمية ما كتبه سماحة الشيخ الصفار عن هذا الشهر الكريم من تعريفه الخاص لهذه الشعيرة، فالصوم عند سماحته ليس مجرد إمساك عن الطعام وإنما هو «مدرسة الإيمان»، فـ «رمضان برنامج رسالي» يساعدنا على «الانفتاح على الذات»، وذلك لأن المؤمن في هذا الشهر الكريم قد تلقى «دعوة إلى ضيافة الله».

في هذه العجالة سنستعرض ثلاثة من كتب سماحة الشيخ الصفار وتبقى الكتابة عن الكتاب الرابع «رمضان وقضايا الثورة»، والكتاب الخامس «رمضان دعوة إلى ضيافة الله» مؤجلة.

الطبعة الأولى، 1394هـ ـ 1974م، دار التراث الإسلامي، بيروت ـ لبنان. 47 صفحة.
• ما هي موقعية الصوم في الفكر الإسلامي؟
• ما هو العطاء الذي يقدمه للأمة؟
• كيف يمكن للأمة أن تستفيد من الصوم؟

هذه الأسئلة وغيرها يحاول الإجابة عنها سماحة الشيخ المؤلف في أول كتاب له بعنوان: الصوم مدرسة الإيمان.
متحدثا عن الصيام في رحاب القرآن والسنة المطهرة، وعارضا لما جاء في الأديان عنه، شارحا لعطاء الصيام وفوائده الصحية.
قدم للكتاب سماحة آية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي "قدس سره"

شهر رمضان موسم روحي، ثقافي اجتماعي. شاء الله تعالى أن يجعله منطقة زمنية ذات خصوصية مميزة. وقد فرض الله تعالى فيه الصيام على المسلمين وأنزل الله فيه القرآن الكريم.
وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. هذا الشهر الكريم يجب أن يكون محطة تغيير في حياة الفرد والأمة.
فلماذا يأتي شهر رمضان وينتهي دون أن يترك بصماته المؤثرة في حياة الأمة؟ وما هو البرنامج الذي ينبغي الالتزام به في هذا الشهر الكريم للاستفادة من أجوائه المباركة وخيراته الوفيرة؟
حول هذا الموضوع تتمحور صفحات هذا الكتاب.

لو تأمل كل إنسان في ذاته، واستقرأ حياته وأوضاعه، لوجد أن له أفكاراً يتبناها، وصفات نفسية وشخصية يحملها، وسلوكاً معيناً يمارسه، وأنه يعيش ضمن وضع وقالب يؤطر حياته الشخصية والاجتماعية.
والسؤال الذي يجب أن يطرحه الإنسان على نفسه هو:
هل أنه راضٍ عن الحالة التي يعيشها؟
وهل يعتبر نفسه ضمن الوضع الأفضل والأحسن؟
أم أنه يعاني من نقاط ضعف وثغرات؟
وهل أن ما يحمله من أفكار وصفات وما يمارسه من سلوك شيء مفروض عليه لا يمكن تغييره أو تجاوزه؟
أم أنه إنسان خلقه اللَّه حراً ذا إرادة واختيار؟